رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
بيراميدز..!

أُهدى نادى بيراميدز، آخر عنقود النوادى المصرية، الذهبية المتلألئة، فى سماء الكرة، كأسا خاصة جدا، وتهنئة خالصة، ليس بكأس مصر، التى خسرها أمام الزمالك، بعد الركلات الترجيحية، ومباراة مثيرة شدت عالم الكرة فى العيد إلى أقصى درجة ممكنة، وكان ندا للفريق الفائز، بحيث لا تستطيع أن تميزه عنه، فقد خسر بركلات الحظ، التى أهدت الكأس للزمالك، وكان فى أشد الحاجة إليها- ولكن لأن بيراميدز حصل قبلها بأيام على البطولة الإفريقية لأول مرة فى تاريخه، ليصنع للكرة المصرية حدثا فريدا مميزا فى تاريخها، وهو ارتفاع عدد الفرق الرياضية المصرية الحاصلة على أبطال إفريقيا بعد الاسماعيلى، والأهلى، والزمالك، حتى قالوا فى إفريقيا إن الأميرة السمراء باتت تعشق مصر، ولا تريد أن تفارقها، وهذا فأل جميل للكرة، فقد ظلت معنا على التوالى بعد حصول الأهلى على بطولتىّ (2023-2024)، ثم جاء نادى بيراميدز، حديث الولادة، ليحصل عليها بتفوق واقتدار.

أعتقد أن الكأس التى حصل عليها نادى بيراميدز فى عيد الأضحى ليست الملايين الأربعة الدولارية التى كانت حصته المادية فى الفوز الرائع بالبطولة الإفريقية - وإنما ما شعرت به من خلال الشباب المصرى، والأجيال الجديدة الذين خطفهم الاهتمام بالمباراة النهائية للكأس، مثلما كان يحدث فى الأيام الخوالى، قبل «كورونا»، والثورات التى جعلت ملاعبنا بلا اهتمام، وخاوية من الجماهير، والمتابعة الجماهيرية لسنوات، بل إن الشباب، والأجيال الجديدة، قد ملوا الدوريات، والكأس المصرية، وأصبح حماسهم للدوريات الأوروبية أكثر، بل إن الدوريات العربية أخذت جزءا كبيرا من اهتمامهم، وقد أصبحت الكرة فى عالمنا علامة على التقدم، والصناعة المزدهرة، وليس التعصب، والضعف.

وأخيرا، كل التهنئة لنادى بيراميدز الذى أعاد للدوريات المصرية انتعاشها، والتنافس حولها، فهذا أهم من الفوز، والكأس المحلية، أو الإفريقية، والذى أعاد، أيضا، التفاف الجماهير حولها، وهذا هو فوز بيراميدز الحقيقى، وأعتقد أن الجماهير الواعية سوف تشجعه، وتستمر فى تشجيعه، لما يقدمه من روح جديدة للمنافسة التى هى توأم الكرة، ونقطة جذب، ومتعة للجماهير، كما أن فريق بيراميدز سوف يكون نواة لتألق فرق جديدة.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: