رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

هوامش حرة
قصور الثقافة والمستقبل الغامض

هناك حكايات كثيرة تُروى الآن حول مستقبل قصور الثقافة التى تنتشر فى كل محافظات مصر، وكانت فى يوم من الأيام مراكز إبداع ووعى وثقافة، وفيها تخرج عدد من كبار الفنانين المصريين. بعض هذه القصور أُقيم فى قصور تاريخية، ويبلغ عدد القصور فى مصر نحو 500 قصر، وبعضها أُقيم فى أربعينيات القرن الماضي. وهناك 14 قصرًا مغلقة وتخضع لعمليات ترميم وتجديد.

وهناك كلام كثير يدور الآن حول مستقبل قصور الثقافة: هل ستُعرض للبيع؟ أم يتغير نشاطها؟ أم تُجدد؟ ولم تُحسم حتى الآن قضية هذا العدد من القصور. ومنذ شهور كنت قد كتبت عن قصر ثقافة العقاد فى أسوان، وهو فى موقع فريد، وهناك اتجاه لبيعه وتحويله إلى فندق، ومازال المشروع محل دراسة.

منذ أيام زار وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو قصر ثقافة الأقصر، واكتشف أن هناك عمليات تنقيب عن الآثار فى قلب القصر، وأُحيل المسئولون إلى النيابة.

كانت قصور الثقافة فى مصر مراكز فنية تجمع المواهب، وتُقيم المعارض، وتُقدِّم المسرحيات، وقد قدمت للفن المصرى مواهب كثيرة. والمطلوب الآن الإبقاء على هذه القصور، وترشيدها، وتجديد نشاطها، لأنها مشروعات لا تُعوّض، وليس من المنطقى التفكير فى بيعها أو تأجيرها أو تغيير نشاطها، لأن ثقافة مصر أهم من الأموال التى يمكن جمعها من بيع هذه القصور.

ينبغى ألا نفرط بسهولة فى مراكز الوعى والإبداع التى بقيت بين أيدينا، لأنها آخر ما بقى لنا من الفن الجميل..

كانت قصور الثقافة فى يوم من الايام تضىء محافظات مصر فنا وحضورا وإبداعا ليتها تعود كما كانت.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: