رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
إشراقات العيد

إنه العيد يطرق الأبواب فشرِّعوا له أبواب القلوب، ولا تخالفوا وصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فى وجوب الفرح، وإظهاره أيام العيد، فرغم الآلام الغائرة، والجراح النازفة، والأحزان العميقة، وما أكثرها هناك، فإن الأمل يبقى هدية العيد، وأى هدية؟!.. يبقى الأمل كالجبال لا تهزه رياح، ويبقى اليقين بغد مشرق تلوح تباشيره فى الأفق، ويبقى التفاؤل (صدق وعده وأعز جنده) يشحن النفوس.. إنه التفاؤل ليس بالأسباب ولكن مسبب الأسباب!

أهلا بالعيد رغم أنف المتربصين، والمحن.. أهلا بالعيد لنُدخل البهجة على أبنائنا، وأسرنا، وفقرائنا، ومجتمعنا.. لنقول، ونكرر بالصوت، نحن نبحث عن السلام، والأمان لأنفسنا، وأمتنا، ومنطقتنا، والعالم بأسره، فما العيد إلا زمن قصير، ظريف، ضاحك يفرضه الدين على الناس ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعى فى هذه الحياة التى انتقلت عن طبيعتها.. يوم السلام والبِشر.. ألقوا السلام بينكم وتلقوه، فليس أروع ولا أجمل من سلام نتبادله، وليس أروع من تغافر وتسامح، وليس أجمل من أيادٍ تتصافح، وأرواح تلتقى، وألسن تنطلق بالتهانى، والمعايدات، والتبريكات مرددة «عيد سعيد».

أهلا بالعيد رغم أنف المتربصين، فنحن أمة لا تزيدها الأيام والمحن إلا صقلا، وقوة، وصلابة فى مواجهة الأحداث الجسام.. أهلا بالعيد لنُدخل البهجة على أبنائنا.. أهلا بالعيد لنعبر عن وحدتنا الوطنية.. عن إنسانية ديننا، وحضارتنا الرامية فى فقه التعايش مع الآخر، وقبوله، وحب الخير للإنسانية والعالم.. أهلا بالعيد، وبمجىء العيد.. الحياة.. وسُحقا لمن يسعون فى الأرض فسادا.. إنه العيد يوم الأطفال، والكبار.. فرحتهم التى ينتظرونها.. نسائم السعادة لكم، خاصة أطفالكم، تداعب قلوبهم، فاستقبلوها، واشتروا سعادتكم، وسعادة أطفالكم ومستقبلهم بالغالى، وعلموهم البذل، والعطاء تحصلون على ما يستحقون (إشراقات العيد)..

نسال الله أن يُبدل حالنا، ويجعل مجتمعاتنا آمنة، مطمئنة..وكل عام أنتم بخير.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: