رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عصف ذهنى
مستقبل القارة السمراء

تنسج مصر علاقاتها فى المحيط الإفريقى برؤية ثاقبة، ترتكز إلى رصيد كبير تشكل وتزايد على مدى السنوات الأخيرة التى تصدرت خلالها الدائرة الإفريقية الاهتمامات المصرية، وعكس هذا التوجه الذى يقوده الرئيس عبدالفتاح السيسى اقتناع مصر بأن القارة السمراء تستحق أن تكون شريكا للعالم، لا مجرد خزائن يتم استغلال ثرواتها، وفى الوقت نفسه يجب ألا تكون مسرحا للنزاعات والأزمات والصراعات.

وفى الاحتفال بيوم إفريقيا وجه الرئيس السيسى عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى رسالة، جدد فيها رؤية مصر بشأن القارة السمراء، حيث قال: «فى الخامس والعشرين من مايو من كل عام، نحتفل بيوم إفريقيا؛ يوم الوحدة والتضامن. هذا اليوم الذى يرمز إلى طموحات الشعوب الإفريقية فى مستقبل مشرق وتنمية مستدامة. فمصر، التى تمتد جذورها فى عمق التاريخ الإفريقي، تؤكد التزامها الراسخ بدعم التعاون البنّاء، وتعزيز جهود التنمية والسلام فى ربوع القارة السمراء، لنصنع لأبناء إفريقيا غدا أكثر إشراقا وازدهارا؛ كل عام وإفريقيا قوية ومتحدة وماضية نحو التقدم المنشود».

وتؤمن مصر بأن مستقبل إفريقيا مرهون بالتعاون والتكامل الاقتصادى بين دولها وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية والسوق الموحدة، كإطار استراتيجى للتحول الاجتماعى والاقتصادى فى القارة، ولا شك فى أن التجربة المصرية فى التنمية من بين النماذج المهمة التى يمكن أن تقدمها مصر للتعاون بين دول القارة، وفى هذا الإطار فإن مشروع سد «جوليوس نيريري» العملاق فى تنزانيا الذى يتم تنفيذه بأياد مصرية وتنزانية، لتوليد طاقة كهربائية هائلة يعد أحد أبرز الثمار الحقيقية للتعاون بين دول القارة.

إن رؤية مصر لتحقيق التكامل الإفريقى ترتكز بالأساس إلى دعم العمل الإفريقى المشترك واستغلال موارد القارة فى البناء والتنمية، وإذا كانت مصر قد نجحت فى تقديم تجربة تنموية فريدة، فإنها حريصة على المشاركة فى تحقيق نهضة تستحقها إفريقيا وتمتلك مقوماتها.

[email protected]
لمزيد من مقالات ماجــد منيـر

رابط دائم: