رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلمات حرة
هذا الخميس!

عندما شرعت فى كتابة هذه الكلمات، كنت أفكر فى موضوعين مختلفين كثيرا: هل أكتب محتفيا بعيد الأضحى الذى، يوافق اليوم وقفته، متزامنة مع شعائر الحج التى يؤديها الآن ملايين الحجاج المسلمين، فى مكة والمدينة؟ أم أكتب عن محنة أهل غزة، التى شهدت مؤخرا تصرفات عنصرية وحشية، يندى لها جبين الإنسانية، مع إطلاق جنود الاحتلال طلقاتهم نحو آلاف الأطفال والنساء والشيوخ الجوعى الذين تجمعوا وتزاحموا، ليس للتظاهر ضد محتليهم وليس لإلقاء حجارة عليهم، ولكنهم كانوا فقط يسعون للحصول على صناديق الطعام، بعد أن ارهقتهم حرب التجويع الوضيعة، التى يشنها الجيش الإسرائيلى عليهم..؟ غير أننى، عندما بدأت بكتابة تاريخ اليوم، توطئة لكتابة المقال، أطلق التاريخ (5 يونيو!) تنبيها ذهنيا فوريا لموضوع ثالث..، فاليوم هو الخامس من يونيو! ذلك التاريخ المشئوم، الذى حفر فى ذاكرتنا منذ ثمانية وخمسين عاما، مع عار الهزيمة العسكرية المهينة أمام إسرائيل عام 1967 والذى أزالها جيشنا الباسل بانتصاره العظيم فى السادس من أكتوير 1973. وهكذا تزاحمت فى تاريخ واحد خواطر وانطباعات متباينة... أليست تلك هى الحياة، بحلوها ومرها، ونجاحاتها وإخفاقاتها؟ ولذلك فإن احتفالنا بعيد الأضحى هذا الأسبوع، هذا العام، لا يمكن أن يكون منعزلا عن آلام ومعاناة أشقائنا فى غزة..، ولنسع لأن يكون «العيد» فرصة لإدخال بعض السرور على أطفالهم، وللتخفيف من بعض آلام أمهاتهم وآبائهم وذويهم، ومعاناتهم، من العدوانية والعنصرية الإسرائيلية الفجة! ولتكن أيضا ذكرى الخامس من يونيو مذكرة لهم بأن العدوانية والوحشية الإسرئيلية، هى لحظة مؤقتة مهما طالت، وأن آثارها سوف تكون فى النهاية إلى زوال، مثلما أزالت مصر آثار عدوان 1967.

> أستأذن القارئ الكريم فى إجازة قصيرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكل عام وأنتم بخير.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: