«استراتيجية وطنية لجذب الاستثمارات»! هذا هوالعنوان الذى تصدر الصفحة الأولى من الأهرام أمس (2/6) فى تغطيتها اجتماع الرئيس السيسى مع د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزراء التخطيط والمالية والاستثمار. إن «جذب الاستثمارات» هو فى الحقيقة، عنوان متكرر دوما فى صحفنا، باعتباره أحد الأهداف القومية الرئيسة للدولة المصرية، والتى أهتم دائما بمتابعتها ورصدها.أليس جذب الاستثمارات هو مايشغل كل بلاد الدنيا، وموضوع السباق المحموم فيما بينها..؟ ألم يلفت نظرنا مثلا، وربما على نحو مستفز ومثير، ما فعله دونالد ترامب، رئيس أغنى دولة فى العالم على الإطلاق، فى سعيه المحموم «لجذب الاستثمارات» إليها، وتفاخره بما جمعه من مليارات الدولارات التى، تضخ فى صناعاتها الحيوية، وعلى رأسها صناعة طائرات الركاب المدنية العملاقة ؟ ألا تتسابق أكثر بلاد العالم تقدما فى أوروبا وآسيا اليوم، «لجذب الاستثمارات»؟ إننى لست متخصصا فى الاقتصاد، ولكننى أدرك تماما الأهمية الحيوية لجذب الاستثمار إلى بلدنا، مصر، أكبر البلاد العربية سكانا، وأوفرها فى ثروتها البشرية (107 ملايين نسمة)، بما فى ذلك كوادرها المؤهلة علميا ومهنيا. وهنا أرجو أن يترجم ما جاء فى اجتماع الرئيس أمس عن «تعزيز تنافسية الاقتصاد المصرى، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، من خلال استراتيجية وطنية للإصلاح الهيكلى، وتشجيع القطاع الخاص، ومواصلة جهود التحول الرقمى.، وتخفيف الأعباء عن المستثمرين ...إلخ «إلى خطوات عملية ملموسة. إن نجاحنا فى جذب الاستثمارات هو قضية حيوية تستحق أن تكون اليوم على رأس أولوياتنا القومية. وفى هذا السياق فإننى أعتقد بقوة أن نجاحنا فى وضع الحوافز الجاذبة للاستثمارات، ينبغى أن يصحبها أيضا وضع تشريع يتضمن إقرارعقوبة صارمة ورادعة على ما أسميه جريمة «تعويق الاستثمار» سواء بالإهمال أو التباطؤ .
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: