رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

هوامش حرة
ممنوع الدخول

منعت إسرائيل عدداً من وزراء الخارجية العرب من الدخول إلى الضفة والاجتماع مع محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، وقبل ذلك منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة وفرضت على العالم كله خطة تجويع الشعب الفلسطيني، وما بين الجوع والرصاص والدمار تتعامل إسرائيل بأساليب فى منتهى الوحشية، حتى وصل الأمر إلى منع وزراء الخارجية العرب من لقاء أبو مازن، والمفروض أنه رئيس دولة فلسطين..

إن السؤال الذى يطرح نفسه الآن: عن أى سلام يتحدث أنصار التطبيع؟ وأين ذهبت اتفاقات أوسلو والدولة الفلسطينية، بينما محمود عباس لا يستطيع الآن أن يستقبل وزيراً عربياً؟

إن إسرائيل تتعامل مع الدول العربية بكل التعالى والغرور والعنجهية، فأين السلام الذى يتحدث عنه البعض؟ وعن أى تطبيع يتحدثون، وهناك طابور ينتظر توقيع اتفاقات سلام بجانب الذين وقعوا؟

إن أبواق التطبيع فى العالم العربى تتحدث الآن عن خطط للتعاون مع إسرائيل، وهناك من أقام العلاقات ولم ينتظر أحداً، وما زال أبو مازن يعيش أحلام أوسلو فى إقامة دولة فلسطين، والعالم العربى يعجز أن يقدم الطعام لأطفال غزة وهم يموتون جوعاً.. لا أحد يعرف ما سيكون عليه ردّ العالم العربى مع إسرائيل تجاه منع دخول الوزراء العرب الضفة، وماذا سيفعل أبو مازن وقد منعوا ضيوفه؟ وماذا ستفعل الدول العربية مع إسرائيل؟ وأين أمريكا من ذلك كله، خاصة أن ترامب كان فى زيارة تاريخية لدول الخليج ؟.

منع الوزراء العرب من دخول الضفة إهانة لا ينبغى السكوت عليها، وتتطلب موقفاً عربياً كريماً، وهو يكشف نيات إسرائيل، وكيف ترى مستقبل العلاقات مع العرب، وقبل هذا إقامة الدولة الفلسطينية. ويبدو أن إسرائيل تضع خطة لعلاقات جديدة مع العرب، وهم يعانون حالة من الضعف الشديد وقلة الحيلة.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: