هالنى حجم من هاجموا الدكتور زاهى حواس بعد مغامرة اشتراكه فى حلقة من برنامج «بودكاست» للأمريكى الشهير جو روجان، والتى خرج فيها الدكتور حواس فائزا، بل منتصرا بجدارة، من كمين اصطياده الذى أعده روجان لعالمنا الذى يعرف أدواته، وقدراته، ويحترم نفسه للغاية.
من المعروف أن برنامج «جو» لا يوثق معلوماته على الإطلاق، لكنه يتعمد إثارة الجدل فقط، وهذا الذى جعل له شهرة مُدويِّة فى الساحة العامة، فجمهوره يريد أن يسمع كل الغرائب، خاصة من يشكك فى التيار العلمى، والثوابت، سواء فى التاريخ، أو الطب، أو المناخ، أو الدين، وعلى مدى تجربته فهو منبر يجتذب الملايين ممن يجدون متعة فى سماع كل ما هو غير تقليدى وغريب، الأمر الذى أكسب روجان نقدا لاذعا من الأوساط العلمية الرصينة، ومن أشهر حلقاته حلقة الممثل الهوليودى تيرينس هوارد المعروف ليس بإنجاز علمى بل تبنيه أفكارا فيزيائية رياضية عجيبة!، وقد فشل جو هذه المرة لأنه أمام عالم المصريات الدكتور زاهى حواس الذى يملك أدواته، ومعرفة عميقة عمرها أكثر من نصف قرن فى دراسة الأهرامات، بل الأهرامات المصرية كلها يعرف من بناها، بل يعرف البنائين، وأسماء العمال، وقد أراد جو لزاهى أن يشكك فى الأديان وفشل، وأراده أن يشكك فى بناة الأهرامات بأنهم ليسوا المصريين، بل جاء فضائيون ليس لهم من سلطان أو علم، والدكتور زاهى حواس اكتشف ما يُخطَط له، فاستخدم سيجار جو الذى أهداه له لينفثه فى وجهه تعبيرا عن الغضب، وعندما اكتشف ما يضمره لحضارته وثقافته رد عليه بالعنجهية المصرية وهذا حقه، ليفسد عليه مؤامرته أمام جمهوره.
وأخيرا، لم يكن الدكتور زاهى حواس فى حاجة إلى برنامج جو للشهرة، فقد كان مع من هو أشهر منه بأيام (ذى بيست) صانع محتوى حقيقى استغرق مع الدكتور زاهى 100 ساعة فى الأهرامات لكى يعرف منه أن الذى بناها هم المصريون، وليخرج ليقول إن هذا الفيديو مع الدكتور حواس هو أهم فيديو فى حياته، ويجسد تجربة فريدة من نوعها فى قلب الحضارة المصرية القديمة مع أحد علمائها الكبار الدكتور زاهى حواس، أما جو روجان، الذى فشل فى مهمته مع الدكتور حواس، فقد كان من الضرورى أن نقول له إنه أسوأ بودكاست له، وهو الأفضل، والأهم فى سجل الدكتور زاهى حواس.
لمزيد من مقالات أسامة سرايا رابط دائم: