لا يكتب الكُتاب مقالاتهم على وجه المياه لتمحوها الأمواج ولكن يكتبون ليغيروا الواقع ويصححوا المسارات والتوجهات، ويكشفوا الأخطاء والخطايا، وفى مقدمتها هدم بعض جرائم الفساد التى ابتلى بها وطن عزيز وعظيم مثل مصر، ورفع وعى المواطنين الذى يعتبره الرئيس أساس استقرار البلاد، ويجعل المواطن شريكا حقيقيا فيما يحدث فيها ويمنع إحساسه بالغربة والاغتراب وتلبية مطالبه واحتياجاته التى تعزز وتجزر انتماءه .. وبما يفرض أن يكون المردود والاستجابات لكل ما يكتب ايجابية وعاجلة ومؤمنة بفضائل استجابات الحكومة والمسئولين لشكاوى واستغاثات المواطنين، وفى مقدمتهم الأكثر ألما ووجعا واحتياجا ومن المؤكد أن من بينهم ما يتجاوز 11.5 مليون من أرباب المعاشات أصبح بعضهم تحت خطوط العوز والمرض وقد نشرت الأسبوع الماضى ردا باستحقاقاتهم وأحكام القوانين المنصفة لهم وتقدير حجم معاشاتهم والمستثمرة والتى تتجاوز ثلاثة تريليونات جنيه كما تضمن رد السيد أحمد العرابى رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات فى ملخص واف بمطالبهم توجهت به الى الحكومة وانتظرت ردا منها أو من وزير المالية على أمل أن يصحح خطأ وزير مالية أسبق بضم التأمينات، وهى حصيلة ما دفعه أرباب المعاشات من رواتبهم طوال سنوات تفانيهم فى خدمة بلدهم، وانتظرت أيضاَ مشاركة نواب الشعب فى الدفاع عن هذه الحقوق فى إطار موافقتهم النهائية على العلاوة الدورية، وكما أعلنت الأربعاء 28 مايو الماضى وعلى تواضعها فقد جعلت الحد الأدنى للعلاوة 150 جنيها و700 جنيه حافزا اضافيا بينما لم يتذكر أحد المعالجات الواجبة لحقوق أصحاب المعاشات، وأحيى ما وصلنى من رموز وطنية وقراء أعزاء يؤيدون ويشاركون ويواصلون الجهود لاسترداد حقوقهم وأموال معاشاتهم التى وضعوها فى إطار نظام تأمينى وطنى وآمن، ومن بينهم نقيب المحامين صفوت عبدالحميد ونقيب المعلمين على الألفى، وإن كان من المفارقات فوز الأمين العام لصندوق التأمينات بجائزة التفوق رغم ان أرباب المعاشات لم يحصلوا على ما يتجاوز 15% من استحقاقاتهم أو الحقوق التى يطالبون بها من أرباح أرصدتهم المتراكمة منذ سنوات، ولا تتسع مساحة الصفحات كلها لنشر جميع أسماء المؤيدين والداعمين للدعوى القومية لحقوق أرباب المعاشات والتى تضم دائما الشكر للأهرام لتبنى هموم وأوجاع المواطنين، ولنواصل مسيرة استرداد أستحقاقات أرباب المعاشات، فلا يضيع حق وراءه مطالب، كما قالت فاطمة فى روايتى ليلة القبض على فاطمة.
◙ أومن أن بعض البشر يحملون الكثير من معانى أسمائهم وهى تحمل اسما له معانيه ودلالاته القرآنية وسيكون لها منه قدرة الصبر والاحتمال ـ أتحدث عن آلاء النجار الطبيبة الفلسطينية التى قامت بوداع وتكفين أشلاء أطفالها التسعة، وأثق أنها كانت تستدعى الصبر والثبات بأنهم فى النهاية فى قائمة آلاف الشهداء الأحياء الذين تشارك بهم فى تحرير أرضها، وهزيمة وإنهاء وجود القتلة الصهاينة الذين تتوالى هزائمهم وخسائرهم رغم ما يواصلون ارتكابه من أبشع جرائم الإبادة بالتجويع والترويع والتطهير العرقى، بل ويفكرون فى ضرب غزة بقنابل ذرية أو حرقها بالكامل تزيد غضب العالم اشتعالا ومظاهرات شعوبه انفجاراَ، مطالبة بالقصاص منهم وتأييد حقوق الفلسطينيين، وتجدد دعوات الكثير من المفكرين الى ما دعوت إليه فى مقالات سابقة لمقاطعة الكيان وعزل وقطع أشكال العلاقات معهم وفرض مقاطعاتة وعزلة اقتصادية وإستراتيجية تجبر الكيان الإرهابى على إيقاف تمادى جرائمه الشيطانية لتحقيق أوهام قدرتهم على تطهير فلسطين من أبنائها، وتجدد الدعوات العالمية لمواقف أكثر حزما ورفضا فى مواجهة الأبشع وغير المسبوق من جرائم إبادة فى تاريخ البشرية، والتى أراها وأثق أنه مثل ما يراها جميع المؤمنين بما جاء فى الكتب السماوية، وأثبتها تاريخ وحلقات مقاومة الشعوب لسارقى ومحتلى أراضيها، أنه كلما ازدادت فظائع وشراسة وعنف ما يرتكبه القتلة والسفاحون من المحتلين والمغتصبين للأراضى وحقوق الشعوب كانت إيذانا باقتراب نهايتهم، وأنهم لا يعلون الا ليسقطون وينتهون ودائما أتذكر قول « هــ .ج . ويلز « اذا ما صح إعادة تكوين دولة يهودية لم يكن لها وجود على مدى 2000 عام فلماذا لا نعود بالتاريخ ألف عام آخر الى الوراء ونعيد تكوين دولة للكنعانيين؟! ومن أشهر أقوال زعماء الصهاينة « ان العربى لا يكون صالحاَ إلا عندما يموت « وعلى الانترنت كتب الصحفى الإسرائيلى إسرائيل شامير « للموت أسماء عدة يدعوه التشيكيون ليديس والفرنسيون أواردو ويسميه أهل فيتنام ماى لاى، ولكن بالنسبة لكل فلسطينى للموت مرادفا واحدا هو «دير ياسين» ففى ليلة التاسع من ابريل1948 هاجمت جماعات أتسل وليحى الإرهابية اليهودية قرية « دير ياسين» المسالمة وذبحت رجالها ونساءها وأطفالها، ولا أريد أن أعيد عليكم قصص الأشلاء المبعثرة والبطون التى خرجت أحشاؤها ومشاهد النساء اللائى اغتصبن، والرجال الذين مزقوا، أو الجثث التى ألقيت فى مقالع الحجارة ..! واستعراضات النصر التى قام بها القتلة المتوحشون وغيرها من المشاهد التى تجمد الدم فى العروق .
وهكذا ومنذ تم تمكين العصابات الصهيونية من احتلال أراضى الفلسطينيين وجرائم العنصرية والشيطانية تتزايد، وبما يدعم ويزيد اليقين بعظمة المقاومة واقتراب وعد الله بالنهاية المحتومة لآخر وأبشع نظم الاحتلال والاستعباد والعنصرية، وأرجو ان يأخذ الفلسطينيون بجميع أسباب انتصار المقاومة ويدعموها فى القريب العاجل بوحدة صفوفهم وفصائلهم. ويا حبيبتى آلاء .. أعرف ما لا يوصف من وجع الروح والفقد ممن انجبتيهم ولكن بكل آلاء ربنا نثق أنهم انضموا لمواكب الشهداء الذين يؤكدون اقتراب نهاية الكيان الإرهابى الصهيونى.
◙ وكل عام وصوت إذاعتنا المصرية البرنامج العام يدوى بالحق والحقائق، ويصدح بإبداعات أجياله المتتالية التى عشت أهم سنوات عمرى فى رحاب إبداعهم، وسيظل 31 مايو من كل عام عيدا من أهم أعيادنا الثقافية والوطنية والإبداعية.
لمزيد من مقالات سكينة فؤاد رابط دائم: