ساعات ويتم الإعلان عن اسم نقيب الصحفيين، فى دورة جديدة لمدة عامين، عقب «انتخابات النقابة» التى تشهد أيضا اختيار 6 أعضاء فى التجديد النصفى لمجلس نقابة الصحفيين؛ ليسدل الستار على المشهد الختامى لانتخابات استثنائية؛ لطول فترة الدعاية الانتخابية لأول مرة بعد أن قاربت شهرين.
معايير اختيار الصحفيين لنقيبهم وأعضاء مجلس النقابة ظلت مستقرة وواضحة لدورات عديدة، وتستند بالأساس إلى تحقيق مصالح الجماعة الصحفية المهنية والخدمية، وأن تكون النقابة نقيبا ومجلسا لكل الصحفيين دون تمييز أو استهداف لمؤسسات صحفية أو السعى للتدخل فى شئونها مهنيا وإداريا إلا فى حدود اختصاصات النقابة وفقا للقانون.
اللافت للنظر أن طول فترة الدعاية الانتخابية أعادت إلى أذهان الصحفيين مجددا أهمية هذه المعايير، وأتاحت المتابعة الدقيقة للحملات الانتخابية وتحليل خطاباتها التى خرجت بها من إطار التنافس على منصب نقابى إلى ساحات الزعامة السياسية وتصدير التوجهات الايديولوجية، وكأننا نسينا أن أهم ما يميز الجماعة الصحفية تنوع الآراء والتوجهات، دون إملاء أو تشويه، مع إعطاء الأولوية لمصالح الصحفيين المهنية والخدمية.
ويجب أن ندرك أن الانتخابات تأتى فى مرحلة مهمة للمهنة والنقابة على حد سواء، تتطلب منا جميعا أن نحتكم فى اختياراتنا إلى صوت العقل ونستدعى المعايير الحقيقية للاختيار لمن يصلح للمنصب، ليكون أمينا على الجماعة الصحفية وحريصا على مصالحها.
وإذا كنت قد أعلنت من قبل دعمى وتأييدى للأستاذ عبدالمحسن سلامة نقيبا للصحفيين، استنادا إلى خبراته النقابية والمهنية الناجحة والمتميزة، فإننى أتطلع أيضا إلى أن تحرص الجماعة الصحفية على اختيار من تنطبق عليهم المعايير المهنية، سواء لمنصب النقيب أو لعضوية مجلس النقابة.
فى النهاية ستنتهى الانتخابات، كما جرت من قبل عشرات المرات، وستبقى الجماعة الصحفية حريصة على وحدة الكيان الصحفى ومصالح المهنة والنقابة.
[email protected]لمزيد من مقالات ماجـد منيـر رابط دائم: