رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلام ثابت
العرب والاضطراب الدولى

نعيش حالة من القلق بسبب ما يمر به العالم من اضطرابات وأزمات، وسط أجواء يسودها عدم اليقين وانعدام الثقة فى المستقبل، أكثر من أى وقت مضي. فالحرب التجارية تشتعل، وأسعار الذهب والمعادن والعملات والسلع والأسهم فى حالة من التأرجح. ويمكن أن تتحول هذه الحروب التجارية إلى حروب مسلّحة فى أى لحظة.

فماذا نفعل نحن العرب فى هذه الظروف العصيبة؟  

أعتقد أن السبيل إلى الطمأنينة يكمن فى تحرّك عربى جاد نحو إقامة جبهة موحدة، فنحن فى أمسّ الحاجة، أكثر من أى وقت مضي، إلى تضامن عربى حقيقي. وأتمنى أن يصل الأمر إلى اتفاقية عربية شاملة للأمن والاقتصاد، تحت مظلة جامعة الدول العربية.  

اتفاقية دفاع مشترك، تستند إلى صناعة عسكرية عربية، تستوعب التكنولوجيا الحديثة، وتصنع سلاحها بأيديها.

هناك جهود فردية من جانب مصر وعدد من الدول العربية فى هذا الإطار، وقد حققت بالفعل تقدمًا مهمًا. فماذا لو تكاملت هذه الجهود، وعادت بقوة هيئة التصنيع العسكرى العربي، بميزانية كبيرة تساهم فيها كل دولة بنسبة من ناتجها المحلي، وليكن ما بين 3% و4%، كما تفعل دول الاتحاد الأوروبى حاليًا لإنشاء مجمّع صناعى عسكرى موحد؟.

ستكون هذه قفزة كبيرة إلى الأمام. ولدينا من القدرات والخبرات ما يمكّننا من تطوير ما تقوم به كل دولة بمفردها.  

وماذا لو طوّرنا تعاوننا الاقتصادى فى مجالات الصناعة والزراعة والخدمات، وأصبح لدينا اقتصاد متكامل، متنوّع، وقوي؟.  

سوف نكون قوة دولية كبري، يُحسب لها ألف حساب.

تخيّلوا لو كانت لدينا مثل هذه الإمكانات، هل كان يمكن الاستفراد بدولة عربية، أو إشعال حروب داخلية، أو الاعتداء علينا؟.  

هل كان يمكن لأى دولة، مهما كانت، أن تبتزّنا أو تضغط علينا؟  

بل سيكون بمقدورنا أن نكون أكثر فاعلية، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل على المستوى العالمي.

لقد أضعنا وقتًا طويلًا فى خلافات استفاد منها خصومنا، بل هم من أشعلوها، ونشروا الفتن بيننا حتى يتمكنوا من الضغط علينا ونحن فرادى أو متخاصمين.  

وأصبحنا ساحة للاستقطاب والحروب والأزمات.


لمزيد من مقالات عــــلاء ثــابت

رابط دائم: