عصف ذهنى
أمة قادرة

تتعاظم قدرات الدولة بتميز شعبها وحيويته وعزيمته؛ فبقدر عطاء هذا الشعب وتماسكه تتحقق الإنجازات وتتفجر الطاقات، وفى حالة الأمة المصرية تبدو الصورة واضحة تماما، وشاهدة على عظمة هذه الأمة وهذا الشعب الذى يضرب المثل جيلا بعد جيل، فى العطاء والتضحية من أجل الانطلاق نحو المستقبل.

ولم يكن اختيار عنوان «شعب أصيل» لفعاليات الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، التى أقامتها القوات المسلحة ــ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم ــ مجرد شعار، وإنما حقيقة راسخة يتحدث عنها تاريخ هذه الأمة العظيمة التى شهدت فى كل المراحل نماذج مضيئة للعطاء والتضحية، من أجل الحفاظ على الوطن ومقدراته، وهذا هو سر عظمة مصر وإرادتها فهى الأمة القادرة على تجاوز كل الموانع، وهو ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته؛ حين قال: «فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة».

الرئيس يحرص دوما، فى كل مناسبة، على توجيه التحية للشعب المصرى الذى تحمل الكثير بوعى وإدراك لطبيعة التحديات التى تجاوزناها بثبات، فى سعينا إلى بناء قدرات الأمة فى مختلف المجالات، وهو ما منحنا القدرة على مواجهة كل التهديدات؛ وليس أدل على ما حققناه أكثر مما قاله الرئيس، فى كلمته: «أن ما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا، ونؤمن مستقبل الأجيال».

والاطمئنان على مستقبل هذه الأمة وشعبها لمسته بقوة خلال تشرفى بحضور زيارة الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة للأكاديمية العسكرية المصرية، وتناوله وجبة الإفطار مع الطلبة المستجدين وأسرهم وغيرهم..

ويكفيهم ما أوصاهم به الرئيس هم ودارسى الدورات المدنية ببذل قصارى جهدهم؛ ليكونوا في طليعة المتميزين من شباب الوطن فهم مستقبل الأمة وعمادها.
ستبقى مصر قوية وقادرة بشبابها الواعى، وشعبها المتماسك وإرادة قيادتها الحكيمة، وصلابة قواتها المسلحة الباسلة.. تحيا مصر!.