اختيار يوم 3 يوليو، موعدا لافتتاح المتحف المصرى الكبير، وهو الحدث الذى ينتظره العالم، يحمل رسالة مهمة للغاية، ينبغى ألا تمر دون التوقف أمامها، وإدراك معناها، وارتباطها بهذا الإنجاز العظيم، الذى سيكون محور اهتمام العالم، طوال فعاليات الافتتاح، وما بعدها.
سيظل 3 يوليو 2013 يوما فارقا فى تاريخ مصر الحديث، لن ينساه المصريون، وسيبقى محفورا فى الذاكرة الوطنية لهذه الأمة العظيمة، احفظوا هذا التاريخ جيدا، وعلموا أولادكم وأحفادكم أنه فى هذا اليوم رسمت مصر مستقبلها الواعد بعد أن نجت من أكبر مخطط لتدمير معالم هذا الوطن ونسف تاريخه وهويته وتراثه، والعبث بمقدراته.
وما بين 3 يوليو 2013 و3 يوليو 2025 يزخر دفتر أحوال الوطن بالعديد من قصص الإنجاز والإعجاز فى مسيرة البناء والتنمية، برؤية وطنية مخلصة، وإرادة سياسية حكيمة، تتسلح بالمبادئ والتضحيات التى بذلها أبناء هذا الوطن فى الحفاظ على الهوية، واستعادة الدولة، وحمايتها من مخططات الهدم.
المتحف المصرى الكبير، الذى تحدد يوم 3 يوليو المقبل موعدا لافتتاحه رسميا، شاهد على ملحمة وطنية عظيمة، تؤكد أن بناء الوطن يبدأ من نفوس وطنية صادقة، وجهود مخلصة اختارت الطريق الصحيح، فمضت إلى المستقبل بخطوات واثقة وخطط مدروسة، تعلم العالم أن المصريين إذا قالوا فعلوا، وإذا رسموا طريقهم إلى المستقبل فلن تستطيع قوة مهما بلغت أن تمنعهم.
أثق كل الثقة بأن مصر ستتحدث عن نفسها بلسان مبين، عبر فعاليات هذا الحدث الكبير، الذى لن يتوقف مردوده على السياحة وحدها، بل سيكون بمثابة افتتاحية بديعة، لصفحة جديدة فى تاريخ هذا الوطن، الزاخر بالمعجزات، وليظل تاريخ 3 يوليو خالدا وعامرا بالمحطات التاريخية فى عمر مصر.. سدد الله خطانا على طريق مواصلة مسيرة بناء وتنمية هذا الوطن مهما تكن التحديات.
[email protected]لمزيد من مقالات ماجــد منيـر رابط دائم: