مرت الأمة العربية بالعديد من المواقف الصعبة واعتادت ظروفا عصيبة لا تعد ولا تحصى، لكن تعرض هذه الأمة للحروب المباغتة وللعدوان الثلاثى يؤكد أنها دائما فى مرمى الأهداف لأعداء هذه الأمة فى كل بقاع العالم، فليس خافيا على أحد أن هذه الأمة يتربص بها الغرب ويبذل كل الجهد لكى يستولى على خيراتها من الأرض إلى البترول حتى الهوية والتاريخ، إنهم لا يريدون لنا البقاء على أرضنا، كل ما يقومون بفعله يؤكد عنصريتهم وحقدهم الدفين رغم أنهم يملكون القوة العسكرية ويتحكمون فى المال والاقتصاد، أمريكا وحلفاؤها تمثل هذا النموذج ومواقف وتصريحات الرؤساء الأمريكيين تؤكد ذلك … لكن الباعث على التفاؤل دائما هو لحظة تلاحم هذه الأمة عندما يحيط الخطر بكل بلدانها، هذا ما حدث عقب العدوان الثلاثى وعقب نكسة 1967، وفى أثناء حرب أكتوبر 1973 وفى محنة العراق وغزة وغيرها. لقد وقفت الأمة العربية كلها ضد خطة ترامب ونيتانياهو، وكانت قضية تهجير أبناء غزة وما يحدث من اعتداءات على الفلسطينيين فى الضفة الغربية وما يمارس على مصر والسعودية والأردن من ضغوط بمثابة النداء الذى أيقظ قلوب وعقول هذه الأمة، فجاءت مواقف مصر والسعودية قوية واضحة وحاسمة لتعيد لحمة هذه الأمة وتعكس قوتها وجاءت، تصريحات الرئيس السيسى القائد الاعلى للقوات المصرية محددة عندما قال كلمته الشهيرة «تهجير الشعب الفلسطينى ظلم لا يمكن أن نشارك فيه» وغير ذلك من المواقف التى كان آخرها الموقف المصرى تجاه المملكة العربية السعودية والذى أكدت فيه مصر ممثلة فى بيان وزارة الخارجية أن المصريين يقدرون المملكة العربية السعودية ويحترمون سيادتها، وأن أمن السعودية خط أحمر وذلك ردا على مواقف إسرائيل المارقة تجاه المملكة وغيرها من البلدان العربية..حفظ الله هذه الأمة وكتب لها النصر على كل الأعداء .
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: