رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
أسطورة «الأغاخان» تتجدد فى أسوان!

للمرة الثالثة على التوالى، تستقبل مصر جثمان الأغاخان الرابع (كريم الحسينى)، إمام الطائفة الإسماعيلية الـ «49»، ليدفن فى قلب تلال أسوان، ورمالها الذهبية، وعلى ضفاف نيلها الخالد، إلى جوار جده أغاخان الثالث (1956)، ثم البيجوم «أم حبيبة»، زوجته الفرنسية الجميلة التى زرعت الورد عام ٢٠٠٠ فى أسوان من أجل حبيبها، أو زوجها، تكريما لإرث عائلتها، واحترامها لمصر (موطنهم الأصلى). لقد جددت الطائفة الإسماعيلية (15 مليون نسمة حول العالم)، ذات الأصول الفاطمية المصرية، ثقتها فى جذورها، وعاد كبيرها، وإمامها المحبوب، والأسطورى، ليدفن فى بلادنا، فكل التحية للطائفة، وأسرة الأغاخان، على هذا الاختيار، وتلك الثقة التى نعتز بها، ونرحب بهم، والذين أصروا فى الدقيقة الأخيرة على أن تكون المراسم الأخيرة لأميرهم المحبوب فى أرض الكنانة (مصر)، حيث مزارهم التاريخى فى أسوان، بعد أن أُعدت المراسم بالفعل للدفن فى لشبونة بالبرتغال، حيث رحل كريم الحسينى، الأغاخان الرابع، أسطورة عالم الأعمال، والجانب الخيرى، الذى تحرك بسلاسة بين العالمين الروحى والمادى، واستقر جثمانه فى أسوان، بعد 7 عقود ظل خلالها زعيما روحيا لطائفة دينية (إسلامية) تعيش فى 25 بلدا، ويقيم أكثرها فى أمريكا، وإنجلترا، ولكن أعمالها الخيرية فى إفريقيا، والعالم الثالث، ولذلك فإننى أدعو أهل الفن، والدراما، وكُتاب القصص، والأساطير، لكى يستلهموا حياة (الأغاخان الرابع)، والذين استلهموا تاريخهم من أيام «الحسن الصباح» فى مسلسل «الحشاشين»، ليدركوا التغيير الذى طرأ على حياتهم، والأساطير التى تربوا عليها عندما تركوا السياسة، والحكم، وتفرغوا لكى يعلوا بالثقافة الإسلامية الرفيعة فى العالم.كما أسس الأغاخان أهم جائزة للهندسة المعمارية الإسلامية فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعته التى تربى بها (هارفارد) التى تنافس نوبل فى العلوم والسياسة، وأوسكار فى الفن، وفى بلدنا عَمّر المساجد، وأنشأ حديقة الأزهر، كما أن قصة الأغاخان، وجذور الطائفة الإسماعيلية، هى ملحمة شعبية، ودرامية، خاصة الأغاخان الراحل الذى صنع ملحمة جديدة تستحق أن تُكتب، وتُشرح للطوائف فى منطقتنا، حيث التحول إلى مصدر من مصادر الحضارة البشرية.. قصة الأغاخان الرابع كريم الحسينى نموذجا.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: