رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
إغلاق الأونروا..! «1»

الأونروا، وهى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ليست فقط مزود خدمات، بل شاهد دولى على قضية اللاجئين، ودورها الأساسى يشمل الدفاع عن حق العودة، والتعويض، وإعادة التأهيل، وإيقاف عملها يمثل محاولة واضحة لإلغاء هذا الدور، وتحميل الفلسطينيين أعباء مضاعفة، كما أن إغلاق الأونروا لا يشكل تهديدًا فقط للخدمات الإنسانية، بل هو خطوة ضمن خطة أكبر تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وطمس حقهم فى العودة. إن «الأونروا» تتعرض بين فترة وأخرى لأزمات مادية بسبب امتناع الدول المانحة، أو الراعية عن تسديد حصصها، ومعظمها أعضاء فى الأمم المتحدة، وغالبا ما يكون الامتناع لأسباب سياسية تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين لقبول مشروعات محددة، أو تسويات معينة، أو الدخول فى مفاوضات مع دولة الاحتلال الإسرائيلى، والقبول بالنتائج قبل إقرارها، وهذا يوضح ماهية أو حقيقة الأزمات التى تسببها الولايات المتحدة الأمريكية، فتمتنع عن سداد حصتها، لتخلق أزمة، وتقوم الدول العربية، علاوة على بعض الدول الأوروبية، بسد العجز المالى، وتواصل الأونروا عملها فى تقديم الدعم، والإغاثة إلى اللاجئين الفلسطينيين فى الدول التى نزحوا إليها مثل الأردن وسوريا ولبنان، والمخيمات الفلسطينية فى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وقد ازداد الضغط على هذه الوكالة منذ بدء ما سُمى «الربيع العربى» جراء النازحين، والمهاجرين من سوريا إلى لبنان والأردن، لكن يبدو أن الأونروا تتعرض حاليا لأزمة جديدة، ومختلفة، وذلك حين أمرت إسرائيل فى الخامس والعشرين من يناير الماضى الأونروا بإخلاء مبانيها فى القدس الشرقية المحتلة، وإيقاف عملياتها فيها بحلول 30 من الشهر نفسه، وردت الأونروا، فى بيان توضيحى، «إن هذا الأمر يتعارض مع التزامات القانون الدولى للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، بما فى ذلك دولة إسرائيل، التى تلتزم بالاتفاقية العامة لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، لأن مبانى الأمم المتحدة مصانة، وتتمتع بالامتيازات والحصانات بموجب ميثاق الأمم المتحدة». أعتقد أن هذه ليست المرة الأولى التى تعتدى فيها إسرائيل على الأونروا، فقد سبق أن اتهمت مكاتبها العاملة فى قطاع غزة، فى أثناء الحرب، التى انتهت منذ أيام، بأنها تتعامل مع المقاومة الفلسطينية، وتقدم الدعم إليها.. وغدا نكمل الحديث.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: