رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

صندوق الأفكار
شىء مدهش

ما يحدث فى معرض الكتاب الآن شيء مدهش ويدعو للتفاؤل بمستقبل هذا الشعب، ويضعنا جميعا أمام مسئولية حقيقية فى البحث عن ضرورة تدعيم كل القيم الإيجابية، وإزالة العقبات التى تعترض قيام نهضة ثقافية وتعليمية حقيقية لكل الشعب المصرى.

ذهبت يوم الثلاثاء الماضى للمشاركة متحدثا فى احتفالية إصدار كتاب اللواء د. محمد زكى الألفى «الطوفان القادم». قبل الذهاب إلى الندوة حرصت على التجول فى الساحات الخارجية، وشاهدت تجمعات كثيفة من الشباب والفتيات والأسر المصرية بكاملها أمام العروض الفنية المختلفة، وكذلك فى المطاعم والكافيهات والاستراحات.

أعتقدت فى البداية أن الازدحام يقتصر على تلك الفعاليات، وفى هذه الأماكن دون غيرها لذلك حرصت على التجول داخل أجنحة دور العرض المختلفة، وسجلت العديد من الملاحظات من داخل القاعات التى أتمنى نشرها فيما بعد والتى توضح حجم الازدحام والإقبال غير المسبوق على هذه الأجنحة، وحركة الشراء والنقاش داخل هذه الأجنحة.

كانت الساعة تقترب من السادسة فى نهاية اليوم، ورغم ذلك كان الازدحام لايزال سيد الموقف فى كل الأماكن والفعاليات، وقاعات الندوات، وأجنحة دور النشر مما أضفى حالة من الدفء والحميمية على الحاضرين وأضفى أجواء احتفالية خاصة تشبه أجواء الأعياد، والمناسبات السعيدة.

ذهبت بعد ذلك إلى القاعة المخصصة لمناقشة كتاب «الطوفان القادم» ووجدت مشهدا مشابها لما شاهدته خارج القاعات من حيث وجود بعض الأسر بكاملها (الزوج والزوجة والأولاد)، بالإضافة إلى وجود الشباب بكثافة إلى جوار المتخصصين والمهتمين والباحثين.

تنظيم المعرض أكثر من رائع، وهناك حالة من الانسيابية فى الدخول والخروج رغم الازدحام على البوابات المخصصة لذلك.

أدعو الأسرة المصرية للنزول بكثافة لزيارة معرض الكتاب، وغرس قيمة القراءة فى نفوس أفراد الأسرة، وإعادة هذه الفريضة المهمة إلى صدارة اهتمام الأسر المصرية.

أتمنى كذلك أن تقوم الجامعات والمدارس ومراكز الشباب بإعداد رحلات من داخل هذه الجامعات والمدارس ومن كل محافظات مصر خاصة تلك المحافظات القريبة لزيارة معرض الكتاب، وإتاحة الفرصة لطلابها وتلاميذها وشبابها للمشاركة فى فعاليات المعرض المتنوعة والشديدة الثراء.

الكتب هى عقل الأمة، والقراءة هى عماد العقل، بعيدا عن السطحية والإسفاف والابتذال والتى يتم استخدامها لتدمير الشعوب وطمس هويتها.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: