«لا للتهجير» لن تشارك مصر فى إنهاء قضية فلسطين، لقد قالها الشعب والقائد لتقف مصر كلها قيادة وشعبا وجيشا على قلب رجل واحد ضد تهجير الشعب الفلسطينى. هذه المأساة التى بدأت 1948، وتكشفت بعدها ملامح خطط الكيان الإسرائيلى فى التغول، وفى 1953 طرحت أمريكا خطة سيناء لتهجير فلسطينيين، وفى يوليو 1967 تجددت محاولات التهجير، وذلك بعد أن طرح السياسى الإسرائيلى إيجال آلون على مجلس وزراء الكيان الصهيونى، خطة أخرى لفرض تسوية إقليمية تهدف لترحيل فلسطينيين إلى الأردن ومصر، وفشلت مساعيهم ولم تر النور. وهو السيناريو نفسه الذى يملأ الدنيا ضجيجا هذه الأيام والذى فشل من قبل فشلا ذريعا لكنهم لا ييأسون ففى 1970، تبنى أرييل شارون، قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الصهيونى وقتها خطة لتفريغ قطاع غزة من سكانه، ونقل المئات من أبنائه إلى سيناء، وكانت تحت الاحتلال الإسرائيلى وقتها، ولم تنجح المحاولات لكن المخططات استمرت، ففى 2000، تقدم عسكريون فى الجيش الإسرائيلى، بمشروع يتضمن تقديم القاهرة تنازلات عن أراض فى سيناء لمصلحة دولة فلسطينية مقترحة، مقابل امتيازات لمصر، كتب الله لهم الفشل. ويتكرر نفس المشروع 2004 على يد الرئيس السابق للجامعة العبرية بالقدس، يوشع بن آريه، وظلت حالة التربص بمصر, ففي ولاية ترامب الأولى بدأ الحديث في 2018، عن خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين، وفى مارس 2019 رفض ملك الأردن الفكرة، وتكررت المواقف الرسمية والشعبية المصرية الرافضة لمخططات التهجير. وفى 2020 طرح ترامب الفكرة تحت مسمى «صفقة القرن» ولقيت رفضا كبيرا.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: