رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
اللاءات المصرية والرسائل الحاسمة!

منذ بداية الأزمة، وموقف مصر من التهجير واضح، وحاسم، وهو خط أحمر، كما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام العالم كله منذ 7 أكتوبر 2023، وحينها قامت مصر بتوظيف ثقلها السياسى، والإستراتيجى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وبالفعل نجحت فى فترة الحرب وحتى الوصول إلى وقف إطلاق النار. اللاءات المصرية الرسمية، بل الشعبية، تجدد موقفها التاريخى الذى التزمته منذ عقود طويلة، إذ إن رؤيتها للسلام كانت مشروطة بأن يكون سلاما عادلا، ودائما، وشاملا، ولكل من يتساءل عن موقف مصر الآن من دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين، ها قد أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى مرة أخرى: لا لترحيل، أو تهجير الشعب الفلسطينى.. هذا ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر- لا يمكن التنازل عن ثوابت الموقف المصرى التاريخى بشأن القضية الفلسطينية- لا تراجع عن الأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف المصرى- لا يمكن أبدًا التساهل، أو التسامح، فيما يتردد عن تهجير الشعب الفلسطينى لتأثيره على الأمن القومى المصرى - مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للوصول إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين- مصر حذرت فى بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة فى القطاع مستحيلًة، وتهجير الفلسطينيين بعد ذلك- هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، والرأى العام المصرى، والعربى، والعالمى يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطينى طوال 70 عامًا.. هذا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى بوضوح شديد فى مؤتمر صحفى مشترك بقصر الاتحادية مع ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا.

إن مشاهد عودة الفلسطينيين هى أخطر ما يزعج الإسرائيليين، لأنها تقول لهم بوضوح إن هذا الشعب تحمل ما لا يتحمله أحد طوال 15 شهرا، ويمكنه أن يتحمل أى شىء آخر إلا التخلى عن أرضه، لكن يبقى سؤال مشروع: هل ما يجرى الآن يوحى بالأمل والتفاؤل، أم أن الأمر غير ذلك؟!.. والإجابة عن هذا التساؤل لابد أن تضع فى اعتبارها حجم المعوقات التى تعترض الطريق العربى، والإسلامى، والإفريقى، إذ إن الإدارة الأمريكية الجديدة بها رئيس يصعب التنبؤ بقراراته، أو توجهاته، ويهوى التصريحات النارية، وبالطبع يحمل مزيدًا من الدعم لإسرائيل.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: