رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عصف ذهنى
الحق التاريخى

مسار حل القضية الفلسطينية واضح، وخطواته معلومة للجميع، إذا كانت هناك رغبة حقيقية فى استقرار منطقة عانت على مدار عقود من التردد، وعدم الحسم، فى أوقات فارقة، كانت كفيلة بتحقيق السلام المنشود.

ويخطئ من يبنى حساباته على أن علاج القضية، التى تتعقد عاما بعد عام، سيتحقق بالقوة الغاشمة، أو بفرض الأمر الواقع، أو بالتجاهل، ليستمر الحال هكذا حتى يستفيق العالم على أحداث مروعة، كالتى عايشناها مؤخرا، وكأن التاريخ يعيد نفسه، فى دورة زمنية، باتت معلومة مقدماتها، ونتائجها.

إنها قضية حق شعب فى أرضه، ودولته، وأى حديث عن خروجه منها وحرمانه من دولته، اعتداء صارخ على حق تاريخي، لا يسقط بالتقادم، فالشعب الذى تمسك بأرضه، بينما شبح الموت يطارده فى أقسى لحظات العدوان، وسطر «ملحمة العودة» إلى ركام منازل سويت بالأرض، بعد ساعات من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لن يتنازل عن حقه، وأرضه ودولته.

وإذا كنا نتحدث عن حق تاريخى للشعب الفلسطيني، فيجب الإشارة أيضا إلى ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى المؤتمر الصحفى مع نظيره الكيني، حينما قال: «أؤكد ضرورة الوضع فى الاعتبار أن الرأى العام العالمي، وليس المصرى والعربى فقط، يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطينى خلال الـ70 عاما الماضية، كما يرى أن حل هذه الأزمة ليس من خلال إخراج الشعب الفلسطينى من مكانه، ولكن من خلال حل الدولتين».

الرئيس أكد مجددا الثوابت المصرية التاريخية، الداعمة للقضية الفلسطينية، وهى معلومة للجميع، مشددا على أنه لا يمكن أبدا التنازل عنها بأى شكل من الأشكال.

مصر، التى لم تغفل القضية الفلسطينية على مدى التاريخ، ولم تتخل عن الشعب الفلسطينى فى أى وقت، لا يمكن أبدا أن تشارك فى ظلم القضية، ولا أصحابها، هكذا أعلنها رئيس مصر بلسان كل مصرى.. حفظ الله مصر ورئيسها.

[email protected]
لمزيد من مقالات ماجــد منيـر

رابط دائم: