تتنوع مؤسسات التعليم العالى المصرية، فبالإضافة إلى 27 جامعة حكومية، هناك 35 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و12 جامعة تكنولوجية، ومؤسسات تعليمية جامعية تضم 9 أفرع لجامعات أجنبية، وجامعات تستفيد من الخبرات الأجنبية، وهذا التنوع فى منظومة التعليم العالى يسهم فى إتاحة فرص عديدة أمام الطلاب، للاختيار بين الكليات والتخصصات العلمية التى تقدمها الجامعات، بما يسهم فى الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة فى سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
وتدعم وتُشجع الوزارة على إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولى المتقدم، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقديم برامج دراسية حديثة متميزة.
من ناحية أخرى، أولت الوزارة اهتماما كبيرا بملف التحول الرقمى وميكنة الخدمات، حيث أصبح التحول الرقمى بالجامعات ضرورة حتمية، ولا بديل عنه لتنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، فقد خطت الجامعات خطوات جادة وسريعة فى هذا الملف لتحويل الجامعات إلى جامعات الجيل الرابع فى جميع المجالات التعليمية والبحثية، حيث استخدمت الوسائل الرقمية؛ لتحسين تقديم المحتوى التعليمى وتفاعل الطلاب معه، حيث قامت الوزارة بتنفيذ خطة شاملة، تحت عنوان «التحول الرقمى والرؤية المستقبلية».
وضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه فى تطوير البنية التحتية الرقمية بالجامعات الحكومية، وإطلاق أول تجربة دمج للذكاء الاصطناعى التوليدى بإحدى المواد الدراسية بجامعة عين شمس؛ بهدف استخدام الذكاء الاصطناعى التوليدى لدعم الطلاب بمهارات سوق العمل، من خلال المقررات الدراسية، تمهيدا لتعميمها على باقى البرامج الدراسية بالجامعات.
ويعد التحول الرقمى وربط الذكاء الاصطناعى بمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى، من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، وتنقسم محاور مشروع التحول الرقمى بالوزارة إلى 6 محاور رئيسة، وهى: الحرم الجامعى الذكى، إجراء الاختبارات الإلكترونية، المنصات والبوابات الإلكترونية، تطوير البنية التحتية، وتطوير النظم والتطبيقات من خلال تفعيل نظام إدارة التعليم وتطوير المحتوى التعليمى الجامعى.
رابط دائم: