شكلت القمة العربية الإسلامية التى عقدت أمس بالرياض أهمية كبيرة من حيث التوقيت ومن حيث الدلالات ومن حيث المخرجات, حيث أكدت القمة على وحدة الموقف العربى والإسلامى فى دعم الشعب الفلسطينى ودعم حقوقه المشروعة, وعلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية. وفى هذا الإطار أرسلت القمة رسالة مهمة للجانب الإسرائيلى برفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسرى أو إعادة احتلال القطاع وفصله عن بقية الأراضى الفلسطينية, وبالتالى كانت الرسالة العربية الإسلامية, التى عبر عنها الرئيس السيسى فى كلمته, واضحة وحاسمة بالعمل على إقامة السلام العادل والدائم لحل هذا الصراع من جذوره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين, باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة وتحقيق مصالح جميع شعوب المنطقة.
كما أرسلت القمة برسائل مهمة للمجتمع الدولى خاصة الأطراف الفاعلة والمؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة فى أن تقوم بمسئولياتها وتتحرك للضغط على الجانب الإسرائيلى لوقف العدوان على غزة والتحرك لإطلاق مسار سياسى تفاوضى يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية والعمل من أجل منع التصعيد الإقليمى الذى ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة والاستقرار العالمى. كما أرسلت القمة أيضا رسائل مهمة بشأن ضرورة وقف العدوان الإسرائيلى على لبنان وأهمية احترام سيادته ووحدة أراضيه ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: