دونالد ترامب، يعود مجددا، متعهدا بإحداث ثورة فى السياسة الخارجية لبلاده. وإنهاء الحروب فى العالم, وفى مقدمتها حرب أوكرانيا، الذى وعد بوقفها خلال 24 ساعة. رهان سخر منه الرئيس الأوكرانى، معتبرا كلام ترامب، مجرد وعود انتخابية. بينما ردت روسيا، بأنها لا تتوقع نجاحا سريعا للوساطة فى حسم الحرب، حال انتخاب ترامب رئيسا. كما لم يخف ترامب، انتقاده لما وصفه بالدعم الأمريكى اللامحدود لكييف. يترقب العالم قبضة حديدية بين ترامب ودول حلف الناتو. علاقة لطالما شابها التوتر فى ظل إصرار ترامب، على انتزاع مزيد من الأموال نظير حمايته لها. توتر آخر قد تشهده العلاقات بين واشنطن وبكين، فى ظل إصرار ترامب على فرض مزيد من الرسوم على المنتجات الصينية. ترامب الذى لم يخف انسجامه مع الزعيم الكورى الشمالى، جدد رغبته فى إعادة التواصل معه حال انتخابه. أيضا تترقب الأنظار مستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران، فى ظل التصعيد العسكرى بين إيران وإسرائيل، فـ ترامب الذى انسحب من الاتفاق النووى عام 2018، لم يخف رغبته فى دعم اتفاق جديد، يضمن وقف برنامج طهران النووي. وفى حديثه عن الحرب على غزة، قدم ترامب نفسه، كمدافع شرس عن إسرائيل، لكنه أبدى عدم إعجابه بالطريقة التى تخوض بها إسرائيل الحرب. كما تعهد بإنهاء ما وصفها بالمعاناة والدمار فى لبنان. وبينما يراهن نيتانياهو، على دعم ترامب فإن الأخير لم يتوان عن مطالبته بإنهاء الحرب فى غزة بحلول موعد تسلمه للسلطة. رهان يرى كثيرون، أن ترامب، يضغط لتحقيقه، مقابل صفقة تصب فى مصلحة إسرائيل، عبر إعادة دفع قطار التطبيع مع دول عربية، ومزيد من المساعدات الأمريكية لإسرائيل.
لمزيد من مقالات إبراهيم النجار رابط دائم: