قليلون هم الذين حالفهم الحظ بزيارة مناطق ذات خصوصية دينية وتاريخية، وقليلة جدا هى الدول التى تمتلك قطعة من هذا التاريخ الفريد.
لكن مصر المحروسة تمتلك «سانت كاترين»، تلك المدينة المقدسة التى خصها المولى سبحانه وتعالى بالتجلى بنوره، وذاع صيتها باسم مدينة التجلى الأعظم، حيث إنها تعد ملاذا للباحثين عن المتعة والتأمل فى رحاب الطبيعة الخلابة فى بقعة من الأرض ذات قدسية روحانية، فهى ملتقى الأديان، وبها تجسدت رمزية الديانات الثلاث، حيث توجد بها مقامات للنبيين صالح وهارون، ودير سانت كاترين، وجامع الآمر بأحكام الله الفاطمي، والكنيسة.
ولذلك، اكتسبت سانت كاترين ما لم تكتسبه مدينة أخري.
وبعد أن أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء بتطويرها بداية عام 2021 وإقامة فندق جبلى وطرق وتطوير المزارات السياحية، بالتزامن مع وضع خطة لتحويله إلى مقصد سياحى عالمى يجذب مليونى سائح على الأقل سنويا، بعد أن ظلت خارج المقاصد السياحية لسنوات طويلة، حيث لم تتجاوز أعداد الزائرين 350 ألف سائح سنويا، قبل أحداث 25 يناير 2011، زارت «الأهرام» التجلى الأعظم، ورصدت كل ما يدور على أرض الواقع من مشروعات وتجميل وتطوير للبنية التحتية، وخاصة ما يحاكى التاريخ وقدسية المكان.
«الأهرام» فى جولة بمدينة المقدسات الثلاثة..
محافظ جنوب سيناء: لدينا خطة طويلة المدى لجذب ملايين السائحين
فى اطار جهود الدولة الحثيثة لنشر التنمية والعمران فى جميع ربوع الوطن، أكد اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء أن هناك توجيهات من القيادة السياسية باستغلال كافة الفرص الاستثمارية المتاحة بهدف تعظيم العائد والجدوى الاقتصادية لمنطقة سانت كاترين التاريخية، وأن هذه التوجيهات أخذت طريقها للتنفيذ على أرض الواقع وأثمرت نتائج باهرة منها البدء بتطويرها بداية العام 2021 وإقامة فندق جبلى وطرق وتطوير المزارات السياحية، فى إطار خطة لتحويلها إلى مقصد سياحى عالمى يجذب نحو مليونى سائح على الأقل سنويا , كما تم القيام بعشرات المشروعات ومنها ازدواج ورفع كفاءة واعمال الحماية من أخطار السيول بطريق مطار سانت كاترين «كمين النبى صالح» بطول 9 كيلومترات، ويضم عددا من المحال والبازارات ومحطة تموين السيارات وتنفيذ محطة محولات كهرباء سانت كاترين التى ستغذى مختلف مكونات مشروع تطوير مدينة التجلى و توسعات محطة محولات كهرباء نويبع, بالاضافة من مشروعات اخرى بمنطقة الزيتونه و تضم 21 مجمعا , كما تم تطوير مطار سانت كاترين لمتابعة اعمال تطويره بتكلفة تقديرية بلغت 5 مليارات و700 مليون جنيه، مشيرا إلى أن التنوع السياحى لا يقتصر على زيارات المدن السياحية أو على المزارات الدينية والتاريخية فقط، بل سيتم وضع أفكار خارج الصندوق، منها عمل خطة طويلة المدى لجذب ملايين السائحين، خاصة بعد اقتراب أعمال تطوير مطار سانت كاترين ليستوعب أعدادا هائلة من السائحين، وتطوير رحلات السفاري، بحيث لا تكون زيارة رحلات السفارى مغامرة غير مدروسة، ومن ثم تعظيم العائد الاقتصادى منها لضمان توفير فرص عمل فى قطاع رحلات السفاري، وأضاف المحافظ : «نعمل على الاستفادة منها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، لضمان تنفيذ رؤية مصر 2030 بزيادة أعداد السياح إلى ما يزيد على ثلاثة ملايين سائح سنويا، ونحن نستطيع».
> تساقط الثلوج على سانت كاترين فى فصل الشتاء
44 تجمعا بدويا
ويقول اللواء طلعت العنانى مستشار محافظ جنوب سيناء لشئون مدينة التجلي: إن سانت كاترين تتوسط قلب المحافظة، فهى تقع بين خليجى السويس والعقبة، وتبلغ مساحتها نحو 5200 كيلومتر مربع، وعدد سكانها قرابة 10 آلاف نسمة، موزعين على 44 تجمعا بدويا وواديا، كما أن 75% من هذا التعداد من البدو، و25% من الوافدين المقيمين بالمدينة إقامة دائمة.
وكان القرار بإنشاء 14 مشروعا ستغير شكل الحياة على أرضها، حيث جرى إنشاء فنادق ومنتجعات سياحية تستوعب السياح، ومسارات للوادى المقدس، تشمل رؤية جبل التجلى وجبل موسى وجبل كاترين بدون الصعود إليه، ومسار خروج سيدنا موسى وبنى إسرائيل، لذلك تم الانتهاء من إنشاء كل المشروعات المقررة وهي: مركز للزوار، وساحة للعلم، ونزل بيئي، وفندق جبلي، وتطوير النزل البيئى القديم، ومجمع إدارى جديد، ومنطقة سكنية جديدة بحى الزيتونة، وتطوير المنطقة السياحية، ووادى الدير، ومشروع درء السيول، وإنشاء شبكة طرق ومرافق، وتطوير إسكان البدو، ومركز للبلدة التراثية، وأعمال اللاندسكيب، ومسار المشاة الرئيسى بوادى الأربعين».
كنز النباتات الطبية
وأكد أحمد صالح عواد الذى ينتمى لقبيلة الجبالية وذاع صيته وشهرته محليا وعالميا لكونه خبيرا فى التداوى بالأعشاب الطبية أن مدينة سانت كاترين تحظى بوجود 472 نوعا من النباتات الطبية، منها 17 نوعا نادر ولا يمكن زراعتها إلا داخل محمية سانت كاترين، ومعظمها يتواجد على القمم الجبلية نظرا لملاءمة مناخ المدينة البارد فى فصل الشتاء للإكثار منها، هذه النباتات تدخل فى تصنيع الأدوية والتداوي»، وهذا ما دفع وزارة البيئة أخيرا لإقامة مشروع لصون النباتات الطبية فى نطاق محمية سانت كاترين بمنحة من الاتحاد الأوروبي، وقام المشروع بزراعة مساحات من الأراضى داخل صوبات بهدف حماية النباتات النادرة من الانقراض والعمل على تكاثرها، حيث أقيمت 60 مزرعة، وتم تكليف أعداد من شباب البدو برعايتها مقابل مرتب شهري.
ولفت صالح إلى أن عمه الشيخ أحمد منصور، خبير التداوى بالأعشاب، أنشأ أول مدرسة ميدانية بمنطقة تجمع بدوى الحلوة التابع للمدينة بهدف تخريج أجيال من الشباب للعمل فى صون تلك النباتات، وهناك أعداد كبيرة من الشباب يقبلون على التدريب بها للعمل بعد ذلك فى سوق الأعشاب الطبية، حتى تحولت النباتات الطبية بعد ذلك إلى صناعة داخل المحمية تتعايش منها مئات الشباب والأسر، وأوضح أنه يعتمد فى تسويق المنتجات على السياحة الوافدة إلى المدينة، فهناك على سبيل المثال 2000 من العاملين الروس بمدينة دهب يفدون بصفة دورية إلى سانت كاترين لاقتناء منتجات عديدة، ولهذا يعد التسويق أحد المشكلات التى تواجه العاملين بهذه الصناعة.
«الأهرام» التقت الشيخ جميل عطية، أحد قدامى البدو فى سانت كاترين، والذى قال: «عملت طيلة عمرى حارسًا للبيئة بمشروع محمية سانت كاترين، وفى كل مرة أتجول فيها بالوديان والتجمعات البدوية أشعر وكأنى أزورها للمرة الأولى من شدة جمالها فبمجرد افتتاح مدينة التجلى والسماح للسياح بزيارة هذه الوديان لفترات تزيد على أسبوع، تستطيع هذه المدينة أن تجذب أكثر من مليونى سائح سنويا، خاصة أنها الوحيدة ذات القدسية الكبيرة مقارنة بدول تفتقر لمقومات جذب السائحين».
السياحة العلاجية
وأكد عطية أن أهالى مدينة سانت كاترين، خاصة بدو قبيلة الجبالية، يعتمدون بشكل كبير على العمل فى قطاع السياحة، ولا يعرفون عملا سواه، وتضم المدينة 44 تجمعا بدويا وواديا، وتزخر كل هذه الوديان بعدد من البساتين التى تنتج الفاكهة وبعض الخضراوات والبقوليات التى يعتمد عليها البدو والعاملون فى قطاع السياحة كنوع من زيادة الدخل، وهناك من يعملون فى قطاع السياحة الزراعية والبيئية وسياحة الصحارى والسفارى الجبلية، كما أن وادى الأربعين والذى يقع خلف جبل موسى والدير وهو واد غنى بأشجار الزيتون واللوز والفاكهة، كما يعتمد البدو على تجفيف الفواكه كالمشمش والعنب والطماطم لتسويقها على الزائرين والسياح، وتعد هذه المهنة من المهن القديمة التى عرفها البدو منذ القدم، كما يعملون أيضا فى إنتاج زيت الزيتون النقي، كما تعتمد سيدات البدو على إنتاج المشغولات البدوية وتصنيع الحقائب والمفارش والأزياء وبعض الديكورات التى تصنع يدويًا ويتم تسويقها محليًا وعالميًا.
وقال عطية إن ما يزيد من جمال سانت كاترين هو الجبال شاهقة الارتفاع، فلدينا أعلى قمة جبلية فى مصر، وهو جبل سانت كاترين الذى يبلغ ارتفاعه 2642 مترا، يليها جبل موسى وجبل عباس، والأخير له قصة بالغة الدهشة، فقد كان الملك عباس باشا الأول يعانى من مرض الربو، فنصحه الأطباء وقتها بالإقامة فى إحدى المناطق جافة الطقس، لذلك خطط الملك عباس باشا لبناء قصر فوق ثالث أعلى قمة جبلية بمدينة سانت كاترين تقريبا وذلك أملا فى الاستشفاء والتعافى بهواء الجبل الصحي، وبدأ بالفعل فى إقامة القصر على مساحة 450 م2، وتم اختيار هذا الجبل ليكون مقرا لإقامة القصر، والذى يمكن تسلقه بداية من مدينة سانت كاترين حتى القمة فى مدة زمنية تصل إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة عن طريق مدق أبو جيفة مرورا بعين شكية - عين مياه للشرب - ووادى الأخديد ومنطقة الزواتين، وصولا فى النهاية لقمة جبل عباس باشا.
ويستكمل الشيخ جميل عطية قائلا: «هناك مناطق عديدة يقصدها السياح أبرزها وادى جبال والجلت الأزرق، وسمى بهذا الاسم نظرا لاحتوائه على بحيرات مياه طبيعية يصل عمقها إلى ستة أمتار، وشلالات مياه زرقاء اللون تحيطها أشجار الصفصاف ويقصدها السياح للاستمتاع بأجوائها المميزة صيفًا وشتاءً، ويعد من أشهر المعالم السياحية فى سانت كاترين، وما يميزه أن المياه التى تسقط من الشلال مياه متجددة، وهناك أودية مميزة، أشهرها وادى التلعة ووادى طلاح وتشتهر بزراعات الخروب والعنب والمشمش وأغلب البدو يعيشون داخلها خلال موسم الصيف لاستقبال السائحين رواد هذه المناطق، لذلك، فإنه فور افتتاح مشروع التجلى الأعظم نستطيع أن نؤكد أنه سيوفر العديد من فرص العمل للشباب، ويزيد من عوامل جذب السياح للاستمتاع بوديان سانت كاترين وطبيعتها الخلابة، بخلاف زيارة المقدسات الدينية.
أما حميد أبو غلبة ابن قبيلة الجبالية بسانت كاترين، ويعمل مرافقا للمجموعات السياحية بمدينة التجلى الأعظم، فيقول: «تحظى مدينة سانت كاترين بعدد لا مثيل له من الوديان الجبلية ذات الطبيعة البكر التى لم تصل إليها أى ملوثات قد تؤثر على طبيعتها أو حياة الحيوانات البرية أو النباتات العطرية، والأعشاب الطبية الطبيعية التى يبلغ عددها أكثر من 400 نوع أغلبها يدخل
فى صناعات العطور والأدوية، وهو ما يجعل زيارة مواطن تلك الأودية من عوامل الجذب السياحي.
وقال أبو غلبة إنه بعد مرور وقت ليس بكثير يتم اصطحاب السياح لمشاهدة الحرف البدوية وكيفية تصنيعها وطهى الطعام وعمل طعام المندى والملبة، ويمكن لهم اقتطاف الخضراوات والفاكهة لتناولها مع الأطعمة، كما أن فتيات البدو يقمن بتصنيع الجبن من حليب الماعز، ويسمح للسياح بإجراء معايشة معهن لمشاهدة كيف يتم التصنيع طبيعيا دون استخدام الأجهزة الحديثة.
وتابع أبو غلبة أن هذه الرحلات تتراوح مدة الإقامة فيها من أسبوع إلى شهر، ومعدل إنفاق السائح اليومى يتراوح من 100 إلى 300 يورو شاملة الإقامة الكاملة والانتقالات، مما يعد مصدرا هاما من مصادر الدخل القومى والعملة الصعبة.
> الدير يتوسط جبل الدكة
«جبل الدكة» أحد أقدس الأماكن الدينية عالميا
يمكن لأى انسان وطأت قدماه مدينة سانت كاترين أن يشعر بالطمأنينة والسعادة التى لا يمكن وصفها لمجرد زيارة منطقة جبل موسى وخلفها مباشرة جبل الدكة الذى يعد أحد أقدس الجبال، فقد تجلى رب العزة سبحانه وتعالى بنوره عليه، فلم يتحمل الجبل النور الإلهي، فدُك الجبل، ولم تظهر منه سوى قمته بعد أن تغير لونه إلى اللون الأسود.وتعد هذه المعجزة الربانية إحدى المعجزات ذات التاريخ الدينى المهم.
يقول الخبير السياحى هشام كامل، وأحد مواطنى سانت كاترين، إن منطقة جبل موسى يجاورها جبل المناجاة أو جبل الدكة أو جبل التجلي، فجميعها أسماء لمعلم سياحى دينى واحد، وهو جبل الدكة، أحد أقدس ثلاث بقاع على مستوى العالم، لافتا إلى أن الرسالات السماوية الثلاث أنزلت فى ثلاثة أماكن حول العالم فى مكة المكرمة والقدس الشريف ومدينة سانت كاترين، خاصة منطقة جبل موسي، والذى تلقى عليه سيدنا موسى الوصايا العشر، حيث أنزلت الرسالة السماوية فى نفس المنطقة التى نتحدث عنها.
وأشار إلى أنه من المعجزات الإلهية أن جميع الرسالات أنزلت على أنبياء الله بوحي، باستثناء الرسالة اليهودية التى أنزلت بكلام فى قوله تعالى «يَا مُوسَى إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًي»، وهى منطقة سانت كاترين، خاصة مدخل منطقة جبل موسي.
وتابع كامل أن هذا الجبل هو الوحيد الذى تغير لونه إلى الأسود عن باقى الجبال المجاورة له، بخلاف أنه لم يظهر منه سوى قمته التى دكت فظهرت عن باقى أجزائه، فقول الله عز وجل فى كتابه العزيز “لن تراني” ليس نوعا من العقاب لنبى الله موسي، لأن الآية تقول بعد ذلك: «ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا»، لذلك هناك فرق فى كلمتين هما انهيار الجبل ودك الجبل، ومعنى دك الجبل أنه اُنزل فى الأرض ولم تظهر منه سوى قمته، حتى إن سيدنا موسى صُعق من رؤية المُتجلى عليه، فكيف أصبح لو كان قد رأى المُتجلي؟
لذلك، فإن هذا الجبل تغير لونه بخلاف باقى الجبال المجاورة له، حيث تجاوره على يمينه جبال دير سانت كاترين، وعلى اليسار مجموعة جبال الصفصافة، وخلفها مباشرة جبل سيدنا موسى الذى تلقى عليه موسى الوصايا العشر.
وأضاف كامل «تزخر سانت كاترين بأهم 3 جبال فى هذه المنطقة: الأول جبل موسى الذى تلقى عليه نبى الله موسى الوصايا العشر ومكث عليه 40 ليلة، وثانى جبل هو جبل سانت كاترين المعروف بجبل القديسة كاترينا، وثالث جبل من حيث القدسية هو جبل التجلي.
يقول محمد محمود، أحد أبناء البدو، إننا عملنا فى قطاع السياحة لعدة سنوات ولم نمل، ففى كل زيارة إلى منطقة جبل الدكة أو المناجاة برفقة عدد من السياح نشعر بحالة نفسية لم يسبق لنا أن شعرنا بها، ولا يمكن لأى منا وصفها، فبمجرد الدخول إلى منطقة الوادى المقدس نشعر أننا فى مكان له قدسيته، حيث يشعر السياح أنهم يلامسون السحاب بأيديهم ويمسكون الشمس وقت شروقها وكأنها تخترق السماء بمعجزة إلهية لتنير لهم الدنيا ويشعرون بالدفء خاصة وأن مدينة سانت كاترين ترتفع عن سطح البحر حوالى 1500 متر وتحدها الجبال من كل جانب، لذلك فإن سانت كاترين تختلف عن كل مدن الجمهورية، ونحن فى انتظار الانتهاء من مشروع التجلى الأعظم ليزورها كل أبناء الوطن.
الفندق البيئى يعانق جبل التجلى
قد لا يتصور البعض أنه يمكن أن يرى بعينه جبل الدكة أو التجلى حسبما يطلق عليه من داخل غرفته بالفندق الجبلى المميز بسانت كاترين.
أقيم الفندق على شكل مدرج، ليسمح لكل النزلاء بأن يروا جبل التجلى وجبل موسى والصفصافة وسانت كاترين من داخل شرفتهم، لذلك فإن الفندق يتميز بطابع هندسى لا مثيل له ولا يمكن لأحد أن يرى مثله على مستوى العالم.
يقول المهندس محمود عمارة المدير التنفيذى لمشروع التجلى الأعظم إنه جرى إنشاء فندق جبلى يتكون من طابق أرضى و4 طوابق أخرى وسط الطبيعة فى أحضان الجبل بمساحة 80 ألف متر مربع، وتم تصميمه بشكل يسمح لرواده مشاهدة جبل التجلى أو الدكة وكل الجبال المحيطة به بسهولة ويسر، دون أن يعيق رؤيته أى شيء.
ويضم الفندق 150 غرفة فندقية متنوعة منها الغرف الدوبلكس والثنائية والثلاثية وغرف رجال الأعمال والشخصيات العامة، كما يضم موقف انتظار سيارات وخزانا وغلاية مياه وسكاى لايت ومصاعد داخلية ومصاعد زجاجية وسلالم كهربائية وغرف ترفيه «ألعاب رياضية وساونا وجاكوزي» ومطعما وكافيتيريا.
وأوضح مدير مشروع التجلى أنه جرى أيضا تطوير ورفع كفاءة النزل البيئى القائم «فندق وادى الراحة» واستراحة الرئيس الراحل أنور السادات، وتشمل أعمال التطوير أعمال البنية التحتية والإنارة والواجهات، فضلا عن إنشاء 7 نزل بيئية جديدة تضم 192 غرفة ومطعما ومبنى استقبال ومطبخا.
رابط دائم: