من بين الحقائق الأولية التى يعرفها المهتمون بالسياسة ودارسوها، أن الشائعات والدعاية الكاذبة المغرضة، هى من أهم أدوات تدمير الجبهة الداخلية لأى دولة. ويعرف هؤلاء أيضا أن الشائعات تستهدف أعز ما يملكه شعب، وهو الوعى الجماعى للمواطنين، ولذلك فإن مقاومة الشائعات والأكاذيب المغرضة هى من أهم دعائم الأمن القومى للدولة. ومنذ يومين نبه رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن مصر تواجه حاليا حملة من الشائعات والأكاذيب، تقف وراءها جماعات وفصائل لاتريد الخير لمصر ولشعبها.
وضرب مثلا على ذلك بأن المغرضين المتآمرين استقبلوا زيارة مديرة صندوق النقد الدولى لمصر بحملة منظمة من الأكاذيب عن الاقتصاد، ومنها الخبر الكاذب بأن الحكومة رفعت سعر الغاز للمنازل، وهو خبر عار من الصحة تماما. ومعروف أن مثل هذه الشائعات تؤدى إلى إفشاء حالة من الإحباط واليأس بين المواطنين، ومن ثم تضعف الهمم، فلا يقبل المواطن على العمل، وبالتالى تتعطل عجلة الإنتاج، وتسوء الحالة المعيشية للناس، ويسود الغضب، ويرتفع التوتر، وهذا بالضبط مايريده كارهو الأوطان الذين تحركهم أجندات وخطط خارجية تريد إضعاف مصر وشعب مصر. وطبعا فإن الحكومة بأجهزتها المختلفة لاتدخر جهدا فى مقاومة الشائعات، وأيضا تعمل أجهزة الإعلام الرسمية ماعليها فى توضيح الحقائق. إن المطلوب منا نحن المواطنين أن نفكر قليلا قبل تصديق أى شيء نسمعه أو نقرأه ونسأل أنفسنا: ياترى من الذى يقف وراء هذه الشائعة؟.. وساعتها سوف نكتشف بسرعة طبيعة هذا الكاذب المتآمر الذى باع ضميره لقاء ثمن بخس ليبيع وطنه وناس وطنه.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: