رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

قصص نجاح مصرية

نعم، من حق مصر أن تفخر بما حققته من إنجازات «حضرية».

من حق مصر أن تفخر بما أنجزته من مشروعات فى مجال التنمية، والبنية التحتية.

من حق مصر أن تكون هذه المشروعات الكبرى التى تحققت على مر سنوات، وبسواعد أبنائها، وفى ظل ظروف وتحديات صعبة، وساما على صدرها، وهى تستضيف على أرضها حدثا عالميا كبيرا مثل المنتدى الحضرى العالمى، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى دورته الثانية عشرة، أمس الأول وسط مشاركة دولية ضخمة، وبحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، وذلك تحت شعار «كل شيء يبدأ محليا».

من حق كل مصرى أن يروى خلال هذا المنتدى قصص نجاح وطنه فى مشروعات تمت على أرض الواقع، ونالت إشادة دولية واسعة، بداية من «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية، ومبادرة «تكافل وكرامة»، ومرورا بمشروعات المدن الجديدة والمستدامة، وتطوير المناطق القديمة والتاريخية، وإتاحة حياة أفضل لسكان المناطق غير الآمنة، انطلاقا من أن هذه التجارب المحلية الناجحة هى تجارب «ملهمة» لجميع دول العالم، مادام أن هذا هو الشعار الذى تحمله الدورة الثانية عشرة بالفعل.

ونظرا للتوقيت المهم الذى يقام فيه هذا المنتدى، فى ظل صراعات إقليمية ودولية دامية، أثرت على قدرة الدول والشعوب فى تحقيق التنمية المستدامة، فقد جاءت دعوة الرئيس واضحة للمجتمع الدولى من أجل بذل مزيد من الجهود لإيقاف الدمار والدماء، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط، لأن الحروب لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية، وعلى كل مناحى الحياة، فإحلال السلام وإيقاف النزاعات والصراعات يساعد على تركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء، إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية فى مجتمعات تعانى الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض، حسبما ذكر الرئيس فى الجلسة الافتتاحية، التى ضرب خلالها الرئيس بما يحدث فى غزة ولبنان، على وجه الخصوص، مثالا واضحا ومؤسفا على الخسائر الفادحة التى تتكبدها الدول جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.

ولعل المنتدى الحضرى العالمى بالقاهرة، يكون فرصة جديدة لتوصيل صوت السلام من مصر إلى العالم، حيث لا حديث عن تنمية وبناء حقا فى ظل هذا التوتر، وهذه الصراعات، وهذه الاعتداءات المستمرة، التى تتواصل بحق أهل غزة ولبنان، تحت سمع وبصر المجتمع الدولى، دون أن نستطيع أن نجد بارقة أمل حتى الآن لإيقاف هذا الوضع المتردى، من أجل أن تتفرغ دول المنطقة للبناء والتنمية والبحث عن كيفية تحقيق الرفاهية لشعوبها.


لمزيد من مقالات رأى

رابط دائم: