عندما تتخذ قرار دهان شقتك لإزالة الغبار والتراب الذى تراكم على الحوائط لسنوات عديدة، ولإزالة آثار عدوان «نشع» السقف بسبب من يسكن فوق شقتك، تبدأ فى الاتفاق مع نقاش سعره معقول، ودهان شقة بالخامات والمصنعية، كان لا يتجاوز منذ سنوات خمسة آلاف جنيه، ولكنه قفز بسرعة الصاروخ إلى مبالغ خيالية تتعدى الستين ألف جنيه.
وعندما تتناقش مع النقاش تجد نفسك تقف أمام نجيب الريحانى فى فيلم «أبو حلموس» عندما كان يبرر زيادة تكلفة عملية دهان الغرفة البحرية فى منزل حارة «قواوير» بمبلغ 92 جنيها، حيث برر هذه الزيادة بعدة خطوات مثل «كحت» البياض القديم، صنفرة الحوائط، تقطيب الثقوب، دهان أول وثانى وثالث وش، وبهذا يكون السعر مقنعا جدا.
سياسة نجيب الريحانى امتدت لسنوات عديدة حتي وقتنا الحالي، فمثلا عند التقديم لأحد أبنائك فى المدرسة لأول مرة، أو نقله لمدرسة أخرى، يجب عليك الحصول على شهادات ودمغات وتصوير أوراق تتكلف الكثير من المال لتحقيق الهدف المنشود.
زمان كان هناك بعض الإضافات البسيطة مثل ورقة دمغة أو معونة الشتاء، بقروش قليلة، فهل يمكن تخفيف هذه الأعباء قليلا والتخلى عن سياسة نجيب الريحانى، والتى كانت سببا فى إغلاق ملف إعادة بياض الشقة لحين ميسرة.
لمزيد من مقالات د. عادل صبرى رابط دائم: