بكل صراحة
الجفاف يضرب الكوكب

يواجه العالم قريباً قضية دولية تتمثل فى التصحر وشح المياه فيما يعرف بـ«الجفاف» الذى يضرب كوكب الارض، الامر الذى يتطلب سرعة وضع تحذيرات خبراء الأرض والجيولوجيا موضع الجد من جانب الحكومات والدول والأنظمة الحاكمة من أجل التعاطى مع الأزمة وكيفية إيجاد الحلول العاجلة لمواجهة أزمة الجفاف التى تواجه العالم. العديد من علماء الأرض والجيولوجيا يتحدثون عن اللجوء إلى الزراعة المائية كحل بهدف إنتاج أكبر واستهلاك مياه أقل خاصة ان التحذيرات تشير الى أن معدلات مفزعة ومخيفة من الأراضى الصالحة للزراعة فى العالم فى طريقها إلى التصحر، وأنه بحلول 2030 تتسع البقعة الصحراوية إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل وفورى من جانب المؤسسات والحكومات لمواجهة هذا الأمر. ولعل ما يتجه إليه حالياً المختصون والخبراء فى مجال الزراعة المائية والإصرار على اعتبار الزراعة البديلة هى مستقبل الأمن الغذائى فى العالم ومنطقة المتوسط، كحل من وجهة نظرهم.. وأسهم شح المياه الذى يعد بداية للجفاف والتصحر، خلال السنوات القليلة الماضية فى تراجع الزراعة واندثار عدد من الأنهار الصناعية .. ولعل دول منطقة المتوسط والشرق الأوسط هى أكثر دول العالم جفافاً وتعرض أراضيها للتصحر نتيجة شح المياه أيضاً، بالإضافة الى الزيادات المتوقعة فى درجات الحرارة، وكذلك ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة حدوث الظواهر المناخية المتطرفة والتى تثير مخاوف كاستنفاد موارد المياه وتهديدات المجتمعات الساحلية، وتقليل الإنتاجية الزراعية ما يزيد من انعدام الأمن الغذائي.. الأمر يتطلب سرعة التحرك والمواجهة من الجميع، ومحاولة تحسين الواقع البيئى للحد من آثار الجفاف و خطورة التصحر.