رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عملية «العشاء الأخير»!

فى عملية نوعية ومركبة، ضمن سلسلة عمليات «خيبر»، أطلقت القوات الصاروخية فى «حزب الله»، الأسبوع الماضى, عشرات الصواريخ فى اتجاه أهداف فى نهاريا وعكا، ووصلت إلى هدفها فى معسكر تدريب للواء النخبة «جولانى»، فى بنيامينا جنوب حيفا. الأمر الذى أسفر عن مقتل وجرح العشرات من ضباط الاحتلال. هذه العملية فى توقيتها ورسائلها، تؤكد سرعة المقاومة فى امتصاص الضربات الأمنية والعسكرية، التى تلقتها وقدرة يدها وأسلحتها النوعية، على أن تطول أى هدف فى إسرائيل. لتصيب وتؤلم وتقتل. هذا الهجوم الأعنف للحزب يمثل نقطة تحول فى الاستراتيجيات العسكرية، لكلا الفريقين، فقد يؤدى إلى زيادة الهجمات على المواقع العسكرية الإسرائيلية. هذا الهجوم يشير أيضا، إلى تحول فى استراتيجيات الحرب، إذ قد يصيح الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة جزءًا أساسيا من عمليات الحزب. ما قد يفضى لتطوير أسلحة متقدمة مثل الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة. فى المقابل قد تضطر إسرائيل لتعديل إستراتيجيتها الدفاعية لمواجهة التهديد المتزايد، ما يتطلب استثمارات اكبر فى تكنولوجيا الدفاع الجوي. سعت إسرائيل، المعتادة على الردود السريعة، إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد الحزب. مما يؤدى إلى تصعيد القتال فى لبنان، ويزيد من تعقيد الوضع الأمنى والإنسانى. فى الوقت الذى تزامن فيه هذا الهجوم، مع استعداد واشنطن، لإرسال نظام دفاع صاروخى متقدم من طراز «ثاد»، إلى إسرائيل. بعض المراقبين، يرون أن الهجوم يمكن أن يغير معادلة الصراع، إذ تعتبر لبنان الآن هدفا محتملا أكثر من أى وقت مضي. ويظهر ذلك أن الوضع الأمنى فى المنطقة، قد يتجه نحو مزيد من التوتر، ما يستدعى من جميع الأطراف، التفكير فى استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذا الواقع المتعثر.


لمزيد من مقالات إبراهيم النجار

رابط دائم: