نعى بيان الأزهر الشريف شهداء المقاومة وثمن دورهم فى الدفاع عن وطنهم، وندد البيان الذى جاء قويا فى عباراته رصينا فى كلماته بصمت المجتمع الدولى ووصفه بصمت الموتى فى القبور، وطالب الأزهر الشريف بفضح الآلة الاعلامية الصهيونية التى تروج الأكاذيب. هذا البيان وما تناولته وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع خلال الايام الماضية خاصة ما أبداه البعض من انتقاد للمقاومة لا يتناسب مع جلال الموقف، وهو أمر مؤسف لأن هؤلاء فى حقيقة الأمر لا يقدرون حجم الخراب والدمار الذى ألحقته إسرائيل ببعض المناطق العربية، هؤلاء لايدركون أن المقاومة الوطنية فى أى مكان تستحق الدعم والمساندة طالما تقف بشرف فى مواجهة المحتل، وفى منطقة الشرق الاوسط من مصلحة الجميع بقاء المقاومة إلا إسرائيل، فلا شك أن المقاومة فى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وغيرها عطلت اسرائيل عن تحقيق حلمها واجهضت مشروعها التوسعى وأجلته لسنوات طويلة، الأمر الآخر أن دولة الكيان الصهيونى لم تلتزم بأى مواثيق دولية، وأن أمريكا وحلفاءها تدعمه فى ذلك بقوة والدليل على ذلك أننا منذ عام 1948 حتى الآن والأمم المتحدة تصدر القرارات بشأن أرض وحقوق الشعب الفلسطينى ولا أحد يهتم ، أكثر من 200 قرار وتوصية صدرت ولم يتم تنفيذها، ما كل هذا التجبر والبلطجة العالمية, أليس كافيا لاستمرار المقاومة، أما فى مسألة حماس ومواقفها فهذا ليس مجاله الآن نحن أمام واقع عربى مختلف وشرق وبلدان عربية مذبوحة تنزف من كل جانب فلا مجال أبدًا للحديث عن أى خلافات قديمة، بل يجب أن تقف هذه الأمة كتفا بكتف فى مواجهة عدو واحد يخطط لابتلاع المنطقة وتحقيق احلامه فى التوسع على حساب الجميع.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: