المداخل الخمسة للاستفادة من «بريكس»

تشير كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، خلال منتدى أعمال تجمع «بريكس»، إلى قدرة الاقتصاد المصرى على امتصاص الصدمات الفجائية التى تعرض لها من اتجاهات عديدة، سواء بفعل تحولات داخلية مثل أحداث 11 يناير 2011، أو أمراض وبائية كأزمة تفشى كوفيد ــ 19، أو حروب كالحرب الروسية الأوكرانية. ولعل تلك القدرة هى التى دفعت إلى اختيار مصر فى عضوية «بريكس», وهو ما يتطلب البناء عليه من خلال خمسة مداخل متوازية فى اتجاه التنمية الشاملة.
المدخل الأول يتعلق بالسعى لتحقيق مزايا تنافسية فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، لاسيما الهيدروجين الأخضر،إذ إن هذه القطاعات أضحت من أهم ركائز تحقيق التنمية.
أما المدخل الثانى فيرتبط بالاستمرار فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة وتطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ، بما يتسق مع خططنا وأهدافنا الطموح لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافى الاستراتيجى لمصر.
فى حين يتصل المدخل الثالث بإيلاء الاستثمار فى الموارد البشرية الأهمية القصوى باعتباره مكونا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة.
أما المدخل الرابع فيتمثل فى محورية دور القطاع الخاص، فى دفع مسيرة التنمية.
وأخيرا، يهتم المدخل الخامس بالمشروعات المصرية الطموح، كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التى تنطوى على فرص استثمارية كبيرة.
وقد نوه الرئيس فى كلمته إلى ما توفره هذه المنطقة الاستراتيجية من قاعدة صناعية متنوعة ومميزات تصديرية، وأن عضوية مصر فى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع كبرى التجمعات الاقتصادية تجعل مصر المسار الأفضل للنفاذ إلى الاقتصادات البازغة والأسواق الواعدة.
فى حال مواصلة العمل بالمداخل الخمسة، سنشهد تحولا متدرجا فى رفع جودة الصناعة، وزيادة التصدير وتقليص عجز الميزان التجارى وتقليل الطلب على الدولار، وهو ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصرى.