رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

ازدواجية المجتمع الدولى

يثير موقف المجتمع الدولى مما يجرى حاليا فى المنطقة من انتهاكات ومذابح، تبلغ حد الإبادة الجماعية، من جانب إسرائيل، علامات استفهام وأسئلة كثيرة. وعلى رأس هذه الأسئلة ردود فعل دول الغرب الباردة على مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة وجنوب لبنان، قياسا إلى رد الفعل الصريح والواضح لهذا الغرب ضدما يجرى فى أوكرانيا، وقد كانت هذه الازدواجية فى المعايير ضمن الموضوعات التى جرت مناقشتها أمس، بين وزير الخارجية بدر عبدالعاطى، ونظيره الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، فى القاهرة وفى هذا الصدد، شدد الوزير عبدالعاطى على أن المجتمع الدولى ومؤسساته، بما فيها مجلس الأمن، لايحركون ساكنا لوقف العدوان الهمجى للجيش الإسرائيلى على غزة، وكذلك على جنوب لبنان خاصة ذلك الاعتداء الأخير على قوات الأمم المتحدة فى لبنان، والمعروفة باسم يونيفيل.

والحقيقة أن هذا البرود، يعيد تأكيد أن المجتمع الدولى لا يبالى بأرواح هؤلاء الأطفال والنساء الذين يجرى ذبحهم بدم بارد كل يوم فى غزة . وتشير الأرقام إلى أنه منذ أكتوبر الماضى، قتلت قوات الاحتلال وأصابت أكثر من 150 ألفا، علاوة على استخدامها سلاح التجويع كسياسة ممنهجة. ويكون السؤال الرئيسى هنا هو: ألا يرى المجتمع الدولى فى هذه المذابح انتهاكا لقواعد القانون الدولى العام، وللقانون الدولى الإنساني، وكيف يقبل الضمير الجمعى لدول وشعوب الغرب هذه الازدواجية فى النظر إلى الأمور؟ وإلى متى سوف يستمر هذا الموقف المشين، من جانب قادة وإعلام الغرب، مما يجرى فى غزة وجنوب لبنان؟

ولاشك فى أن من يتابع تصريحات كل المسئولين، سواء فى المؤسسة الدبلوماسية، أو فى كل الوزارات والهيئات المصرية، سوف يلحظ أن هناك إصرارا على ضرورة وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فورا.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: