أيام قلائل ويخوض الصحفيون تجربة جديدة من تجارب ممارسة الحرية بالنقابة الفرعية بالاسكندرية لاختيار نقيب جديد وأعضاء جدد بمجلس النقابة وتأتى تلك الانتخابات دائماً بحالة من الكر والفر بين زملاء المهنة لنيل شرف تمثيل زملائهم بالمجلس، فكل منهم يعرض خدماته وأفكاره التى تساعد أبناء المهنة فى تجاوز الصعاب، فبضائع الأفكار كثيرة وجمة بين الصحفيين والفائز من يقنع زملاءه بمشاريعه وآرائه وسط كرنفال كبير للأفكار نصل جميعاً بها الى الأصلح والأجود فيما بيننا لخدمة المهنة.. وقد يختلف البعض فيما بينهم لكن نصل دائماً فى النهاية إلى مبدأ أصيل أن الاختلاف أمر ديمقراطى بحت لا يفسد للود قضية بين أجيال كبيرة وقديمة داخل جدران النقابة وأجيال أخرى تمثل جيل الوسط من الرواد، والأخيرة جيل الشباب الصاعد المتحمس والملهم بأفكار الحداثة والتطوير نسيج من الأجيال مع اختلاف توجهاتهم الأيديولوجية وأفكارهم الممزوجة بسنين العمر الجديدة منها والقديمة، لكن تبقى للجمعية العمومية كلمتها فى اختيار مرشحيها، وليعلم الزملاء جيداً أننا فى هذه الفترة العصيبة نواجه تحديات كبيرة فى تحديث وصناعة المهنة عليهم ترك كل ما يجعلنا فى صراع شخصى ووهمى لا يرقى بالجميع لكن علينا أن نلتفت جميعاً الى المصلحة العامة داخل الوطن وطرح الأفكار التى تأخذ بأيدينا جميعاً الى بر الأمان للحفاظ على وحدة النقابة ووحدة الأسرة، حيث تعد انتخابات النقابة الفرعية بالاسكندرية بمثابة بروفة مصغرة وبوصلة لانتخابات النقابة العامة.. فعلينا ان نخوض غمارها بكل شفافية واحترام حتى ننجح بتجاوز الصغائر ونفوز جميعاً بحرية الرأى والفكر، وعلينا أن نقول بكل الحب والاحترام للفائز مبروك والذى لم يوفق شكراً لك على محاولتك فى إصلاح المهنة.. فالقادم أفضل!.
لمزيد من مقالات سامى خير الله رابط دائم: