رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حديث الوطن
الطغيان الصهيونى

وردت كلمة ( الطغيان، الطغاة، طغى، يطغى، طغوا،… إلى آخره) فى مواضع كثيرة فى القرآن الكريم (39 مرة) وهى تعنى فى اللغة تجاوز الحد وتعنى التكبر وقد ذكر القرآن الكريم قصة أشهر طاغية فى التاريخ وهو فرعون فقال عنه سبحانه وتعالى فى سورة القصص (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِى الْأَرْضِ) وقال تعالى: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) ..تذكرت هذه الآيات الكريمة عندما تابعت تصريحات نيتانياهو وتهديداته حول الشرق الأوسط استكمالا لمسلسل القتل والاغتيالات والتشريد والتجويع لملايين البشر من غزة إلى لبنان، وهو ما يعنى أن الطغيان الصهيونى بلغ المدى فى تجبره وتكبره وهو ما يذكرنا أيضا بقصة وحال قوم عاد لما طغوا وتكبروا على ربهم وعلى نبيهم. لقد سلك الطاغية نيتانياهو نفس مسالك الطغاة الجبارين وفعل كل شىء ضد الحق والعدل واستحقر البشر والأرض والحجر وراح يعيث فى الأرض فسادا وقتلا وترويعا هو وجنوده ولم ينصَعْ لأى حق وقد بلغ ذروة غروره. لقد تكررت كل صور الاجرام والفجور للطغاة من قتل الاطفال واستحلال النساء وفعل كل شىء ضد طرف مجرد من القوة بل يعيش فى حالة يرثى لها من الضعف، وهى نفس الصورة التى حدثت مع قوم موسى ولكن الله انتقم لهم وهكذا تتكرر القصص لكنها مع الصهاينة تبدو الأكثر عنفا على مر التاريخ, ورغم أن نهاية كل هؤلاء تكون كارثية فإن أكثرهم لا يأخذون العبرة ويستمرون فى الكذب والقتل بغير الحق ويظنون أنهم محصنون لكن الله قوى عزيز وسوف ينتقم منهم أشد الانتقام وسنرى فيهم آياته سبحانه وتعالى.


لمزيد من مقالات أحمد فرغلى

رابط دائم: