-
توحيد المملكة العربية السعودية أهم ركائز اليوم الوطنى
-
«نحلم ونحقق» شعار رفعه السعوديين للارتقاء ببلادهم
إن فى حياة الأمم والشعوب، أياما تصنع تاريخها. واليوم الوطنى السعودي، تاريخ بأكمله. إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. لتوحيد المملكة.
تحت شعار «نحلم ونحقق»، يحل اليوم الوطنى السعودى لهذا العام اليوم، ليحتفى السعوديون بيومهم الوطنى الـ 94 للمملكة. وفى هذه المناسبة جرت العادة أن يتذكر السعوديون فى هذه المناسبة الوطنية، ما حققته بلادهم من إنجازات. تحتفل المملكة، باليوم الوطني، لتوحيدها تحت راية واحدة، والذى يعد حدثا مهما فى تاريخها الحديث، حيث يعتبر البداية الحقيقية لتأسيس السعودية الحديثة الموحدة.
ويعتبر الشعب السعودي، الاحتفال باليوم الوطني، احتفالا بالوحدة الحقيقية للملكة، بعد ملحمة بطولية خاضها الملك عبدالعزيز آل سعود، على مدار 32 عاما. لاستعادة مدينة الرياض، عاصمة السعودية على مدار التاريخ، واستردها فى الـ 15 من يناير عام 1902. حيث أصدر مرسوما من أجل توحيد المملكة العربية السعودية، وبالتحديد فى الـ 23 من سبتمبر لعام 1932، ليكون إيذانا ببدء المملكة بصورتها الحالية موحدة تحت راية واحدة.
ووفقا للمرسوم الوطنى الذى صدر عام 2005، من الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، اعتمدت المملكة يوم 23 من سبتمبر كإجازة رسمية بمناسبة اليوم الوطنى للمملكة.
فى عهد الملك عبد العزيز، ولتوحيد المملكة، اختارت الدولة السعودية، الشعار الحالى للمملكة، وهو عبارة عن سيفين متقاطعين بينهما نخلة، واختاروا العلم الأخضر، والذى تتوسطه شهادة التوحيد، وتحتها سيف باللون الأبيض. وبنيت المملكة العربية السعودية، خلال عهد الملك عبد العزيز، على أساس من التحديث والتطوير المعاصر، فوزع المسئوليات فى الدول، وأسس حكومة منطقة الحجاز، بعد ضمها، وأنشأ منصب النائب العام، وأنشأ أيضا، عددا من الوزارات، وأقامت علاقات دبلوماسية مع العديد من دول العالم، وعينت الدبلوماسيين فى مختلف أنحاء العالم، وكذلك فى المنظمات الرسمية، من أجل فتح آفاق العلاقات بين السعودية والعالم.
تم إطلاق هذا الشعار العام الماضي، خلال الاحتفال باليوم الوطنى الـ 93، وتم الإبقاء عليه للعام الثانى على التوالي، ليكون شعار اليوم الوطنى الـ94. وتبرز الهوية التى امتدت من العام الماضي، المشاريع الضخمة التى تعتبر جزءا من رؤية المملكة 2030، مما يمثل مكانة السعودية، ودورها الريادى فى جميع المجالات. ولم تتوقف أحلام السعوديين لبلادهم، منذ أن أعلن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، توحيد البلاد تحت اسم «المملكة العربية السعودية»، وتحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، فى شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر1932، يحتفل السعوديون فى تلك الذكرى المهمة بتحقيق أحلام التوحيد والتأسيس والتطوير والتنمية والريادة.
ويستحضر السعوديون هذه المناسبة، وهم يعيشون اليوم واقعا جديدا حافلا بالمشروعات التنموية الضخمة التى تقف شاهدة على تقدم ورقى المملكة، أسوة بمصاف الدول المتقدمة.
كما يحتفل السعوديون باليوم الوطني، وهم يشعرون بالفخر والامتنان لقادة المملكة المتعاقبين على مر التاريخ، وصولا لقائد مسيرة النهضة، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، الذى قادت توجيهاته تعزيز مكانة بلادهم على مختلف الأصعدة، سيرا على درب المؤسس.
ومنذ إطلاق «رؤية المملكة 2030»، فى 25 أبريل 2016، التى وضعها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى العهد رئيس مجلس الوزراء، والمملكة تشهد تحولا تاريخيا غير مسبوق، ونموا ملحوظا، يدعم غاية الرؤية التى تكمن فى بناء مستقبل مزدهر ومبشر، من خلال تحقيق النمو الاقتصادى وتحسين جودة الحياة. وتمثّل الرؤية، رحلة نحو مستقبل حافل بالفرص لشباب المملكة الطموح والمبدع، وهى أكبر خطة وطنية طموحة للتغيير، تحولت معها الأحلام والآمال إلى واقع مشاهد مليء بالإنجازات وتحقيق المستهدفات. وتتبوأ المملكة، حاليا مكانة إقليمية ودولية مرموقة، وثقة عالمية قوية. جاءت المملكة فى المرتبة الـ 31، من حيث ترتيبها فى مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، والمركز الـ 17 عالميا بين 64 دولة الأكثر تنافسية، والمركز الـ 2 عالميا فى مؤشر الأمن السيبراني، والمركز الـ 3، بين دول مجموعة العشرين، من حيث الأداء العام.
وتمضى رؤية المملكة 2030، قُدما فى تحقيق الانجازات تلو الانجازات، بمتابعة وتوجيهات وإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ومع التطور السريع الذى تشهده المملكة، فى الوقت الحالي، تعكس احتفالات اليوم الوطني، انجازات الوطن فى مختلف القطاعات، ابتداء من التقدم الاقتصادي، وصولا إلى التكنولوجى والعلمي. يجمع اليوم الوطنى السعودي، بين الماضى والحاضر، متطلعا إلى مستقبل أفضل، حيث يعبر السعوديون عن فخرهم بهويتهم وتراثهم وثقتهم بحكومتهم.
ومن الجدير بالذكر، أن المملكة شهدت فى السنوات الأخيرة، تطورا كبيرا فى مختلف المجالات، بفضل رؤية 2030، التى أطلقها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان. والتى شملت العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية، التى تهدف إلى تحويل المملكة إلى نموذج رائد فى مختلف المجالات، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
أخيرا، يمثل اليوم الوطنى السعودي، مناسبة تاريخية، تظل محفورة فى الذاكرة. إذ يسترجع فيها مسيرة الوحدة والبناء، وتؤكد على الالتزام بمواصلة العمل من أجل رفعة الوطن وتقدمه.
رابط دائم: