هل نحن متعاطفون مع اليهود؟ .. سؤال تبادر إلى ذهنى وكانت البداية معلومة من أحد الأقارب الذين عاشوا طفولتهم فى مصر فترة الأربعينيات من القرن الماضى، حيث أكد أن غالبية نساء مصر كن يحملن «البوك» وهى محفظة صغيرة لوضع النقود بها، أما شنط اليد فكانت تحملها نساء اليهود المقيمات فى مصر، وكنا نفرق بين المصرية واليهودية أن الأولى تحمل «البوك» فى يدها، أما الثانية فتحمل شنطة يد، وبمرور الوقت أصبحت النساء يقلدن اليهوديات بحمل هذه الشنطة مع دخول أنواع وماركات جديدة وغريبة أطاحت بالبوك إلى غير رجعة.
أيضا لو تأملنا الأفلام والمسلسلات المصرية تجدها تتعاطف مع اليهودى فهو دائما شخص بخيل ولكن خفيف الظل، والدليل هو قيام الراحل استيفان روستى بدور«كوهين» اليهودى البخيل ولكن بخفة دم، حتى فى فيلم «لعبة الست» كان مستر «إيزاك» أو سليمان نجيب رجلا يحب الحق وباع المحل برخص التراب للمستخدم «حسن أبو طبق» نجيب الريحانى دون أى ضمانات، وفيلم «إعدام ميت» كان الفنان يحيى الفخرانى، والمعروف بخفة ظله، ضابطا بالموساد، ولا ننسى خفة دم لطفى لبيب فى فيلم «السفارة فى العمارة»، كما شاهدنا أخيرا فى مسلسل «عمر أفندي» شخصية اليهودى البخيل وخفيف الظل «شلهوب» للفنان محمد رضوان.
أما فتيات اليهود فى هذه الأعمال الدرامية فهن على قدر صارخ من الجمال والأنوثة لا تتوافر لدى بنات مصر.
البخيل، الأخنف، خفيف الظل من أهم ملامح شخصية اليهودى فى الأفلام والمسلسلات المصرية، فمتى نقدم شخصية اليهودى الحقيقية والتى نراها فى مذابح غزة كل يوم.
لمزيد من مقالات د. عادل صبرى رابط دائم: