تحت الشمسية
سعادة منقوصة

تعانى الإسكندرية من مشكلة دائما ما تتكرر فى موسم الصيف من كل عام، فعلى الرغم من الاستعدادات التى تقوم بها المدينة لاستقبال المصطافين بمئات الآلاف التى تشمل إعداد وترتيب الشواطئ وفرشها بالشماسى والكراسى الملونة وإعداد دورات المياه وتأكيد نظافتها والتشديد على سعر تذكرة دخول الشواطئ وعدم السماح بطلب الإكرامية من المصطافين فإن الأمر لا يخلو من بعض المنغصات والتحايل الذى يلجأ اليه بعض مؤجرى الشواطئ والعمال لديهم، فعلى سبيل المثال شكا بعض الزوار من قيامهم بدفع المبالغ اللازمة للدخول والحصول على شمسية وكراسى وفوجئوا بأنهم يجلسون فى الصفوف الخلفية رغم وجود شماسى خالية أمام البحر مباشرة وعندما حاولوا الانتقال اليها رفض العمال بحجة أن هذه الشماسى لها أسعار خاصة وهو أمر غير مقبول فى ظل الضوابط التى وضعتها المحافظة وهى من يصل أولاً يحصل على الصفوف الأمامية، ناهيك عن سوء معاملة بعض العمال للمصطافين فى بعض الشواطئ وكأنهم يملكون المكان وليسوا قائمين عليه فقط لخدمة الزوار مما يسلب سعادتهم وفرحتهم بالبحر والرمال وهى فرحة كفيلة بأن ترفع منسوب السعادة لديهم إذا قُدمت الخدمات بشكل جيد ومحترم وبالطبع يستسلم الزائر الذى حضر لقضاء يوم ممتع فغالبية مؤجرى الشواطئ يستعينون بعمال غريبى الشكل والهيئة لإرهاب من تسول له نفسه الشكوى أو التذمر والاعتراض وبالتالى ينتهى الأمر بقبول الأمر الواقع وهو ما يستلزم مراجعة من المحافظة للشواطئ ومؤجريها وعمالها للحفاظ على حق المواطن فى قضاء يوم سعيد دون منغصات. حتى لا تتكرر هذه المشكلات فى الصيف المقبل.