رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

فى المواجهة
هو وكامالا وسيلين.. والانتحار!

هل يعانى المرشح الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب اضطراب ما بعد الصدمة؟

ربما سقط من ذاكرة بعضنا محاولة اغتيال ترامب فى ولاية بنسلفانيا الشهر الماضى فى ظل زخم حملتى الرئاسة الجمهورية والديمقراطية واشتعال درامتها بانسحاب المرشح الديمقراطى (الرئيس) جو بايدن، لكن لا يزال ترامب يعيش صدمة اليوم الذى خدشت فيه الطلقة أذنه اليمني!

مقربون من حملة ترامب يرون أنه لا يزال يعانى نفسيا آثار الحادث الذى يشاهد لقطاته بشكل مستمر، وباتت تصرفاته أكثر جدلا، وهو ما يخشون معه عليه من ارتكاب (الانتحار السياسي)! فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأى فى الحزب الجمهوري،أطلق صيحة تحذير: إذا لم يغير ترامب خيارات حملته سيفقد المزيد من الكتل التصويتية لصالح منافسته كامالا هاريس،ولن يكتفى الديمقراطيون بالسيطرة على البيت الأبيض،بل سيمتد نفوذهم إلى الكونجرس بمجلسيه.

لكن ما التحول بتصرفات ترامب منذ نجاته من الاغتيال ليواجه الاتهامات بالانتحار وتدمير الذات؟ ترامب متهم منذ الحادث بأنه يقضى الكثير من الوقت فى مهاجمة خصومه الديمقراطيين وأنه لا يمنح وقتا كافيا للقضايا التى تهم الناخب وأهمها الاقتصاد والهجرة. (أعرف ما أفعله) هكذا يرد ترامب على مستشاريه حين يطالبونه بالكف عن توجيه الشتائم إلى منافسته كامالا التى أصبح الهجوم عليها بشكل شخصى المادة الأساسية فى خطابات ترامب،لكن الأمر لا يخلو من مغازلة منافسته بطريقة تحمل من السخرية الكثير بقوله مثلا: لقد رأيتها على غلاف مجلة (تايم) تشبه كثيرا زوجتى ميلانيا، هى بالطبع سيدة جميلة! لكنه عاد فى تجمع انتخابى لاحق ليقول إنه (أكثر جمالا منها)، فى معرض رده على معلق تليفزيونى اعتبر المرشحة الديمقراطية تمتلك ميزة عن ترامب كونها (امرأة جميلة جدا).

أما محاولة ترامب، بعد نجاته من الاغتيال،إعادة الزخم لحملته وتجديد شحن علاقته بالناخبين الجمهوريين والمترددين بطريقة عاطفية، بإذاعة أغنية المطربة الشهيرة سيلين ديون (قلبى سيستمر) خلال تجمع انتخابي، فلم تساعد فى إنهاض شعبيته التى تتآكل لمصلحة منافسته التى بات الناخب أكثر إنصاتا لبرنامجها الاقتصادي، وليدفع ترامب ثمن عدم إنصاته لمساعديه!

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: