رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

فى المواجهة
أسوأ من أبو غريب !

فى العدوان والتنكيل تستحق إسرائيل العلامة الكاملة،وأمام الضعفاء ومقيدى الحرية يستمتع المحتل أيضا بارتكاب الجريمة الكاملة ! لم يكن العالم بحاجة لرؤية الفيديو الأخير المسرب من أحد السجون الإسرائيلية، الذى يصور تكالب عدد من مجرمى جنود الاحتلال للاعتداء جنسيا على أسير فلسطينى من غزة، لإلقاء الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية ضد السجناء الفلسطينيين كون سجون الاحتلال انفردت منذ عقود طويلة بصدارة (القائمة السوداء) لسجون العالم، رفقة أسوأ السجون فى الدول الفاشية من حيث استخدامها أساليب البطش والقمع والحرمان من أبسط الحقوق التى تكفلها القوانين الدولية للسجين.

وتحمل شهادة بعض خبراء القانون الدولى نوعا من السخرية من ممارسات الاحتلال بقولهم إن إسرائيل تبدو وكأنها فى تعاملها مع الأسرى تقرأ المواثيق والاتفاقيات الدولية وتمارس كل فعل يتنافى معها ويخترقها! وكما تتفنن إسرائيل فى وسائل الإبادة وحرق الأرض فى الأراضى المحتلة، يستلذ المحققون فى تنويع وسائل الترويع والإرهاب مع الأسرى الفلسطينيين، وحسب شهادة الأسرى السابقين فإن انتهاك الاحتلال حقوق الأسرى يبدأ من عدم اعترافه بهم بوصفهم أسري،بل يعتبرهم سجناء تجاوزوا القوانين الإسرائيلية !

وتبدأ مراسم التعامل مع الأسير الفلسطينى بعد الاعتقال، بتحقيق قاس ربما يستمر أسابيع طويلة لاغتياله معنويا، قبل تقديمه إلى محاكم عسكرية تتعامل معه كمجرم اقترف جريمة أمنية أو جنائية، وليس كأسير حرب أو مقاتل من أجل الحرية تنطبق عليه المواثيق الدولية. وبعد أن يزج بهذا الأسير فى السجن،تنتظره جولات من التعذيب الجسدى والنفسى لكسر إرادته، ويشمل ذلك قهره فى العزل الانفرادى لشهور أو سنوات، مع تعرضه لصنوف من التعذيب تشمل التجويع والتعطيش، وإجبار الأسرى على طأطأة رءوسهم فى وضعية القرفصاء والنوم على بطونهم لفترات تصل إلى أسابيع وشهور، والضرب بالهراوات والأحذية العسكرية وكابلات الكهرباء، والاعتداء الجنسى وإطلاق الكلاب الشرسة والتهديد بالاعتداء على الأقارب والنساء، وغيرها من ممارسات الإذلال والقهر المعنوي.

قد تعد الانتهاكات الأمريكية للسجناء فى سجن أبوغريب بالعراق ضمن الأسوأ خلال الألفية الحالية،لكن تظل السجون الإسرائيلية بلا منافس فى القمع والتنكيل واللاإنسانية!.

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: