رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

وجهة نظر
اغتيال هنية.. ومفاوضات الهدنة فى غزة

إلى مثواه الأخير، شيع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس. وإلى مرحلة جديدة تبدو شديدة التعقيد. انتقلت المعطيات حول مفاوضات التوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة، ربما إلى درجة يمكن القول معها إن هذه المفاوضات باتت فى حكم المجمدة تماما. بعدما أقدم الاحتلال على اغتيال هنية فى طهران. اليوم بعد ما تم إعلانه عن مستويات المعركة، وفى إطار التطورات الميدانية, باتت محددات هذا الاتفاق مختلفة، ومرهونة بعوامل عديدة، سياسيا وميدانيا. منها ما هو مرتبط ربما بالبديل بعد هنية. ومنها ما هو مرتبط بتصورات أطراف الصراع، وموقع وقف إطلاق النار فى إستراتيجيته.

فى المشهد الأكبر، تظهر الازدواجية الأمريكية، ويظهر التناقض فى الحديث عن وقف إطلاق النار، وإمكانية الوصول إليه، رغم ما جري. وفى فعل كل ما يعيق وقف إطلاق النار، ابتداء من الدعم والتصريحات المؤيدة بوضوح لكيان الاحتلال، وليس انتهاء بحشد القوى لتأمين جدار دفاعى مهمته حماية الكيان من أى هجوم إيرانى محتمل. وهنا تظهر الازدواجية بأوضح صورها. فيما يصر المسئولون الأمريكيون على الحديث عن وقف إطلاق النار مرتكزا أساسيا لإنهاء الحرب وتبريد الاشتباك الإقليمي. تقوم واشنطن بكل ما هو معاكس لذلك. ويمكن اختصارها بعبارة الدعم المتواصل لإسرائيل. من دون أى ضغط جدى على نيتانياهو وحكومته، لتقديم خطوات عملية نحو ما تقول واشنطن إنه تصورها للحل. فماذا تريد واشنطن فعلا. وأخيرا، لابد من طرح السؤال الأهم، إلى أين تتجه الأمور فيما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد اغتيال هنية؟ ثم ما المطلوب توافره بشكل جدي، بما يؤدى إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة؟.


لمزيد من مقالات إبراهيم النجار

رابط دائم: