كلمات ساخنة
البحث عن السعادة المفقودة

بحثا عن السعادة المفقودة، يتخذ الشاب والفتاة أصعب القرارات وهى الزواج، لتبدأ رحلة المتاعب، خاصة للشاب وهى البحث عن شقة تجاوز سعر الشعبى منها المليون جنيه، وشبكة تتعدى المائة ألف جنيه لجرامات قليلة لمعدن يتزايد سعره بصورة جنونية يوما بعد يوم، مع المشاركة فى تجهيز عش الزوجية، وتكاليف المأذون والفرح، ليتم الزواج ويعيش الزوجان أياما قليلة فى سعادة وهى شهر العسل.

وتبدأ المشكلات بعد ذلك، فالزوج يحلم بالجنة الموعودة وهى عودته من عمله بعد يوم شاق وطويل، متمنيا سفرة طويلة كان يتمتع بها فى منزل والدته، ولكنه لا يجد هذه الوجبات فى مطبخ زوجته، فالزوجة تتعرض لهجمات شرسة من وسائل التواصل تحذرها من شغل البيت، لأنها ستتحول إلى خادمة فى بيت زوجها، ويجب أن تكون هناك مساواة فى شغل البيت حتى لو كانت لا تعمل، وضرورة البحث عن حياتها الخاصة مع صديقاتها والخروج معهن، دون النظر لتركها المنزل وترك الأطفال ليتربوا على يد الشغالة، ليعود الزوج فيجد طبق مكرونة، أو وجبة دليفرى من أحد المطاعم.

أما الزوجة فهى تحلم بزوج رومانسى يخرج معها يوميا فى سهرة تستمر حتى الصباح فى أحد المطاعم أو السينمات أو المولات، ولكنها تجده يعود من عمله منهكا يبحث عن السرير طلبا للراحة والنوم.

الطرفان يعتقدان أنهما على حق، والضحية ضياع الأبناء، الطلاق، أو البحث عن السعادة المفقودة مع شخص آخر.