إذا شعرت بصداع ورشح وزغللة بصورة مستمرة فأنت قد أصبحت عضوا جديدا فى نادى «الجيوب الأنفية المزمنة».
عندما تبدأ الشكوى من هذه الأعراض، تجد أمامك الكثير من الأصدقاء والأقارب يعانون نفس المرض، ولكن بدرجات مختلفة، وتكون النصيحة هى الذهاب لأحد الأطباء المتخصصين لتبدأ رحلة علاجية لا تتوقف ولا تتغير، سواء كان طبيبا فى مستشفى حكومى أو خاص أو عيادة خارجية، فهى روشتة تحتوى على مضاد حيوى وبخاخة وأقراص للحساسية تصيبك بالنعاس الدائم، والاستشارة خلال أسبوعين، حيث يقوم الطبيب بتكرار نفس الدواء، لتستمر عليه أسبوعين آخرين، تشعر خلالها أنك برأت من هذا المرض، ولكن بعد أيام قليلة تجد أنك عدت لنقطة الصفر بنفس الأعراض التى صاحبتك قبل الذهاب للطبيب. تتأزم الحالة وتكون الإجابة من طبيبك ضرورة إجراء عملية وهى نوعان: الأولى تعتمد على الجراحة والتكسير وتعديل الحاجز الأنفى، والأخرى تعتمد على الليزر، مع احتمال عودة المرض مرة أخرى.
تتغير النصيحة من الأصدقاء خوفا من إجراء العملية، فتكون الاعتماد على مياه البحر، أو الأعشاب أو الزيوت العطرية، حيث تشعر بعدها براحة كبيرة، لكنها تتلاشى بعد أيام قليلة من توقفك عن استخدامها، فأنت لن تعيش حياتك كلها معتمدا على هذه الأعشاب، خاصة أن مفعولها يقل بمرور الأيام. تتأزم الحالة عندما تذهب لتنام فتجد أنك تختنق، وتستيقظ كل ساعتين أو أقل بحثا عن الأكسجين المفقود. آخر زيارة للطبيب كانت منذ سنوات، وقد اتبعت نصيحته وهى «لا تحاول البحث عن علاج طالما تعيش فى بيئة ملوثة».
لمزيد من مقالات د. عادل صبرى رابط دائم: