رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

تحت الشمسية
نموذج يُحتذى

أصبحت حديقة أنطونيادس هى المكان المفضل للعائلات السكندرية للاستمتاع بالخضرة ونقاء الجو بعد مشروع تطويرها وإعادة الرونق إليها والذى امتد لعدة أشهر تم خلالها إعادة تشجير الحديقة وفحص النباتات والأشجار ومعالجة النباتات النادرة بالحديقة التراثية لإنقاذها من الموت وبث روح الحياة فيها وتسميد الأرض وتخطيط المكان وعمل أرضيات وأرصفة مناسبة لشكل المكان الجمالى بالإضافة لتطوير الأسوار وتحديثها ومراعاة المساحات الخضراء حول قصر أنطونيادس والتماثيل الرخامية المنتشرة بالحديقة، ونتيجة لمشروع التطوير هذا فقد استقبلت الحديقة أعدادا كبيرة من الزائرين من أهل المدينة وما حولها من مدن وقرى طيلة أيام العيد لتسجل رقماً قياسيا ً لعدد الزوار ولتثبت أن المواطن السكندرى مازال يبحث عن الجمال ويشتاق إليه، فقد افترش المواطنون المساحات الخضراء وجلسوا يستمتعون بالخضرة والجو الجميل ويتناولون غداءهم البسيط وسط أجواء من البهجة والفرحة بينما الأطفال يلهون ويلعبون ويستأجرون الدراجات وفى وسط الحديقة انتشرت بعض أكشاك الشاى والقهوة بأسعار بسيطة تناسب الأسر البسيطة والمتوسطة الدخل، لتقدم هذه الحديقة ومشروع تطويرها نموذجا يجب أن يُحتذى للحفاظ على الحدائق التراثية والعادية داخل المدينة بما يضمن أن تتحول الى مصد دخل للمدينة وتقدم خدمة للمواطن السكندرى فى نفس الوقت .

وبعد نجاح تجربة تطوير حدائق أنطونيادس ارتفعت بعض الأصوات السكندرية فى دائرة المثقفين والمهتمين بالعمارة والفنون تطالب بتطوير حديقة الشلالات وإعادة توظيفها وتطبيق نموذج حديقة أنطونيادس وخاصة أن حديقة الشلالات هى من الحدائق التاريخية الجميلة التى لها ذكريات فى قلب كل سكندرى ببحيرتها المشهورة وطابية النحاسين الموجودة بداخلها وأجزاء من سور الإسكندرية القديم الذى يسكن فيها، بالإضافة إلى أن هذه الحديقة كانت تُعد من أروع الحدائق فى مصر والتى لا تقل جمالاً وروعة عن مثيلاتها من الحدائق فى باريس والمدن الأوروبية .

فهل تمتد يد التطوير الى حديقة الشلالات لإنقاذها من الإهمال والضياع وتخليصها من سيطرة البلطجية والمتشردين الذين اتخذوها ملجأ لهم وتعيد للحديقة رونقها وبهاءها ؟


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: