رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

وجهة نظر
أوروبا.. أزمة نظام أم أزمة حكم؟

أوروبا تتحول إلى أقصى اليمين. حقيقة حملتها أخيرا صناديق الاقتراع فى غالبية دول الاتحاد. ومن المرجح أن تبدأ المعارك على قيادة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، تتحول أزمة الحكم فى فرنسا وألمانيا وغيرهما إلى عواصف. أكثرها حدة فى باريس، التى حلت الجمعية الوطنية وحددت انتخابات تشريعية. فأى ارتدادات لهذه الانتخابات على المناخ السياسى فى القارة العجوز؟ وماذا عن انعكاساتها على المنطقة وعلى الحرب فى أوكرانيا؟.صاعقة سياسية، ضربت دول الاتحاد الأوروبي، إثر انتخابات البرلمان الأوروبي. إذ لم يسبق لأى حزب من أقصى اليمين، أن حقق مثل هذه النتيجة. فى فرنسا وايطاليا والنمسا وألمانيا وبلجيكا واسبانيا. نتائج ستحمل معها تحولات عميقة على الصعيدين الوطنى والأوروبي، بما فيها الارتدادات على قيادة الاتحاد وسياساته، التى تنتظر بلورة التحالفات والمناورات السياسية. مع أحزاب أقصى اليمين، فإن الوعد الذى أطلقه قادتها، باتحاد أوروبى مختلف، يعطى الدول القومية مزيدا من السلطة. وعد بات ممكنا، وسيفرض شروطا على تدخل بروكسل فى القضايا الوطنية فى كل بلد. من المؤكد أن التحول إلى اليمين فى البرلمان الأوروبي، سيفرض نفسه على التشريعات المتعلقة بالهجرة، جوهرة الإستراتيجية اليمينية. التبعات على مستوى الدول كارثية، كما يقول المراقبون، فرنسا سقطت فى الغموض، إيمانويل ماكرون، ومع الهزيمة التاريخية، سارع إلى حل البرلمان وتعيين موعد لانتخابات تشريعية عاجلة، قد تحمل عدوه التاريخي، إلى رئاسة الحكومة. فى بروكسل استقال رئيس الحكومة، ودخلت البلاد فى مسار سياسى مضطرب. أما برلين، فتعيش على وقع الصعود المفاجئ لحزب البديل، ما يضع المستشار الألماني، شولتس، أمام خيارات صعبة. أوروبا تغيرت، وأمام امتحان يصعب التكهن بمساراته, مع أن التطرف هو الوجه الذى سيتحكم بمستقبلها القريب.


لمزيد من مقالات إبراهيم النجار

رابط دائم: