رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلمات ساخنة
مشاهير أمس واليوم

هل يوجد لدينا مشاهير اليوم كمشاهير الأمس، الإجابة «لا» فمقياس الشهرة بالأمس كان تحقيق إنجاز حقيقى ومفيد للناس مثل اكتشاف أحمد زويل الفمتو ثانية، وحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ أصحاب أصوات قوية ومميزة جعلتهم على قمة القوة الناعمة فى مصر.

أما اليوم فقد تغيرت معايير الشهرة وأصبحت تعتمد على عدد المتابعين والتفاعل على حسابات التواصل الاجتماعى من خلال القيام بأفعال غريبة أو مثيرة للجدل ومهما يكن الثمن.

فهناك أشخاص لم نسمع عنهم مطلقا يسمون أنفسهم «انفلونسرز» أو «صناع المحتوى» منهم من يقوم بتقييم مدى جودة الأكل فيذهب لأحد المطاعم ويقوم بإعطاء درجة لكل أكلة، والناس تثق فى تقييماتهم حسب شهرتهم على مواقع التواصل، بل تقوم بعض المطاعم بإعطاء مبالغ كبيرة لهم للإشادة بالمطعم، وهناك «انفلونسرز» يقدم فقرات كوميدية للسخرية من مشاهير المجتمع، أو من مشكلات واقعية، أو من بعض العادات الغريبة مثل قصات الشعر لبعض الشباب والفتيات أو تلوين الشعر بلون غريب مثل رامز جلال، وهناك من يفتعل مشاجرة مع زوجته ويعرض تفاصيلها على عدة فيديوهات لتصل فى النهاية للطلاق مما يجذب الناس للمشاهدة والمتعة، أو محتوى رياضى لشخص غير متخصص يقوم بتحليل مباراة كرة قدم، أو شخصيات شبيهة بالمشاهير مثل شبيه اللاعب الفرنسى «كيليان مبابى» حيث كان هذا الشبه سببا فى سفره لقطر وحضوره كأس العالم هناك، وأشباه ساديو مانيه ومحمد صلاح ومحمد رمضان وعادل إمام، والتى تحقق مشاهدة عالية تمتد لاستضافتهم فى برامج تليفزيونية.

هل عرفتم لماذا لايوجد لدينا مشاهير اليوم كمشاهير الأمس.


لمزيد من مقالات د. عادل صبرى

رابط دائم: