أيام معدودات ويأتى عيد الأضحى المبارك، أعادة الله على مسلمى العالم بالخير واليمن والبركات، حيث يعد فرصة ذهبية لمن يمتلك قدرا من الذكاء والحكمة لاستغلالهما فى صلة الأرحام المقطوعة ورأب الصدع بين الإخوة والأشقاء والجيران والأقارب، ليصبح عيدا مباركا على الجميع، أقول لكل أخ وأخت وشقيق وشقيقة وجيران وأصدقاء وأقارب ممن هبطت عليهم الكراهية وسيطرت على قلوبهم القطيعة وتملكت منهم البغضاء والهجران أن يعيدوا حساباتهم فى ذلك اليوم وأن يصلوا أرحامهم.. فكيف يهزأ مسلم بجريمة اقترفتها يداه بقطع الرحم ظناً منه أنها أمور عادية وهو لا يعى ولا يفهم ولا يدرك مدى الجرم الذى ارتكبه فى حق الله أولاً ثم فى صلة الرحم والأقارب فلك أن تعرف أن الله سبحانه وتعالى لم يقسم لمخلوق بذاته مثلما أقسم لصلة الرحم، حينما تعلقت بتلابيب العرش توصيه عليها من جحود الأقارب والأبناء والأشقاء فقال لها «أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمى، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه، وعزتى وجلالى لأقطعن من قطعك ولأصلن من وصلك.. علينا أن نوطن أنفسنا فى هذه الأيام المعلومات وأيام العشر الأوائل من ذى الحجة على صلة الأرحام والتقرب الى الله.. فها هو العيد يأتى وهو شعيرة من أعظم شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهر الدين، يفرح فيه المسلمون ويتقربون فيه إلى الله بشتى أنواع الطاعات، وعلى الجميع أن يضعوا نصب أعينهم صلة الأرحام فالعيد فرصة للتزاور وصلة الأرحام ودعوة للوحدة والتكافل ومصالحة المتخاصمين والتى تعد أفضل الأعمال الى الله.
لمزيد من مقالات سامى خيرالله رابط دائم: