حالة من البهجة أشاعتها زيارة «إيكاترينى ساكيلاروبولو» رئيسة جمهورية اليونان لمدينة الإسكندرية خلال الفترة الماضية، فعلى مدار يومين عاشت الإسكندرية أزهى أيامها واصطبغت الحياة فيها بالطابع اليونانى الجميل خاصة أن الزيارة كانت ودية حميمة وليست ذات صبغة رسمية .
بداية من إقامة رئيسة اليونان فى أحد فنادق وسط المدينة العريقة بين السياح وأولاد البلد ورغم الإجراءات الأمنية إلا أن الرئيسة اليونانية كانت تتعامل بمنتهى الود واللطف مع العاملين فى الفندق الذين تباروا فى خدمتها هى والوفد المرافق لها كعادة أولاد البلد الذين يقدمون صورة جميلة لمصر بالإضافة الى العلاقات المتأصلة بين المصريين واليونانيين مما يجعل التقارب والتفاهم بينهم سهلا، فاليونانيون ليسوا غرباء عن السكندريين.
وقد امتلأ برنامج الرئيسة اليونانية بالكثير من الأنشطة والزيارات منها افتتاح متحف الشاعر اليونانى قسطنطين كفافيس بعد ترميمه بواسطة مؤسسة «أوناسيس» وزيارة المتحف اليونانى الرومانى الذى يضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التى ترجع للعصر اليونانى وزيارة حفائر البعثة الأثرية اليونانية برئاسة «بيبى باباكوستا» بمنطقة الشلالات والتى قدمت دلائل جديدة عن طبوغرافية المدينة، ومقابر اليونان الأرثوذكس التى تضم قطعا نحتية رائعة وشواهد قبور لعظماء اليونانيين الذين عاشوا فى الإسكندرية وخاصة قبر كفافيس كما زارت المجمع اليونانى يرافقها «إيوانيس بيرجاكيس» القنصل العام لليونان والذى يضم المدرسة اليونانية والنادى اليونانى والقنصلية والتقت بأعضاء الجالية اليونانية وطالبات المدرسة ثم قامت بزيارة الكنيسة اليونانية والتقت البابا ثيودور الثانى بطريرك الإسكندرية وإفريقيا.
وقد ظهرت الإسكندرية فى أبهى صورة أمام الرئيسة اليونانية والصحفيين المرافقين لها الذين أقيم لهم مؤتمر صحفى وحضروا كل الزيارات بالإضافة لبرنامج سياحى أعد خصيصا لهم يضم شوارع وسط البلد والحى اليونانى وبيوت اليونانيين القديمة..فهل ننتهز هذه الفرصة لنمد جسور السياحة والثقافة بين البلدين ونعد برامج سياحية خاصة لمحبى الإسكندرية من اليونانيين.
لمزيد من مقالات أمـل الجيـار رابط دائم: