لا تزال تداعيات سقوط طائرة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، ووزير خارجيته ومسئولين آخرين. تثير جدلا كبيرا، داخليا وخارجيا. بشأن ملابسات تلك الحادثة. فهل تستطيع إيران تجاوز الأزمة؟. حداد عام فى إيران على الرئيس ورفاقه، وانتخابات فى 28يونيو المقبل. فالحدث جلل والفاجعة صادمة. القرارات المتتالية بعد إعلان الخبر الصادم، جاءت لتثبت أن إيران دولة مؤسسات، وأن رحيل أى مسئول لا يوقف مسيرتها. رحل الرئيس الإيرانى، ووزير خارجيته، فما تداعيات ذلك على الداخل والخارج الإيرانى، وتحديدا ملفات السياسة الخارجية للبلاد؟. فمنذ اللحظة الأولى لإعلان وقوع حادث الطائرة, دعا المرشد الأعلى على خامنئى، الإيرانيين للاطمئنان وعدم القلق، وإدراك أن أمور الدولة ستسير من دون تغيير. وحسب هذه التصريحات، تلتقى آراء غالبية المراقبين، على أن المرحلة التالية لرئيسى، لن تتغير على الإطلاق. فيما يتعلق بالنهج الذى تسلكه القيادة الإيرانية، ولاسيما فى الملفات الخارجية الرئيسية. فطبيعة النظام السياسى فى البلاد، تمنح المرشد الأعلى الكلمة الفصل, مما يجعل من الرئيس وفريقه منفذين لسياسات الدولة، التى يقودها خامنئي.
فى السياق نفسه، أكد المجلس الاستراتيجى للعلاقات الخارجية فى إيران أن مسار السياسة الخارجية الإيرانية، سيستمر بكل قوة وبتوجهات من المرشد نفسه، حيث استمرار العداء لإسرائيل، وتقديم الدعم للفلسطينيين، والمحافظة على الميل شرقا، عبر تعزيز العلاقات مع كل من روسيا والصين، إضافة إلى المحافظة على العلاقات الجديدة مع دول الخليج العربي. فى نهاية المطاف يحدد المرشد الأعلى، سياسات البلاد وفق الدستور وصلاحياته، وبالتالى مهما اختلفت لغة خطاب الرئيس أو حكومته، فإن عملية صناعة القرار تبقى فى يد المرشد.
لمزيد من مقالات إبراهيم النجار رابط دائم: