رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

تحت الشمسية
ليلة حب يونانية

«أشعر فى الإسكندرية بحب الناس وأننى لست غريباً عنهم» هكذا قال لى «ايوانيس تسبليجاكيس» قنصل عام اليونان فى الحفل الذى أقامته القنصلية بالإسكندرية بمناسبة العيد الوطنى لليونان، وهذا هو ما يشعر به كل يونانى على أرض الإسكندرية، فالإسكندرية مدينة مصرية حتى النخاع يونانية الهوى والتاريخ والجذور، ففى كل شارع ومبنى وحارة بصمة وأثر لليونانيين، فاليونانيون كانوا أكبر جالية تعيش فى الإسكندرية ومازالوا حتى الآن وإن تقلص عددهم وهم يعتبرون الإسكندرية مدينتهم خاصة أنهم عملوا فى الكثير من المجالات مثل الاقتصاد وتجارة القطن والسجائر والبقالة، والمدينة نفسها بناها أحد أشهر رموزهم وهو الإسكندر الأكبر.

وفى ليلة العيد الوطنى لليونان أقامت القنصلية احتفالاً حضره كل رموز المدينة ومثقفوها وأبناء الجالية اليونانية ومحبوها، وقد أقيم الحفل فى أحد مبانى المدينة العريقة فيلا «بولوناكي» التراثية الجميلة فى منطقة وابور المياه وبولوناكى هو أحد الرموز اليونانية بالمدينة قديمًا وهو أول من أسس لجنة أوليمبية مصرية ونقل فكرة ألعاب البحر المتوسط إلى الإسكندرية، وقد استمر الحفل لعدة ساعات تحت إشراف «ماريا بافليدس» المساعدة التنفيذية للقنصل، صدحت فيها الموسيقى اليونانية المميزة، باختصار كانت ليلة عشق يونانية لمدينة الإسكندرية، شعر فيها الحضور بالحب والاحترام المتبادل بين الشعبين .

فلماذا لا يتم استغلال هذه المحبة والتاريخ القديم لبناء علاقات سياحية وثقافية وفنية وحتى اقتصادية وتجارية بين البلدين ؟ ولماذا لا يتم استكمال المشروع العظيم «العودة للجذور» الذى بدأته وزيرة الهجرة السابقة «نبيلة مكرم» لربط اليونانيين المصريين بمصر وتعميق العلاقات بما يفيد البلدين ؟


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: