مسئول كبير فى مجلس الحرب الإسرائيلى يقول: إن نيتانياهو، غير معنى إطلاقا بالتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين. فهل يحاول تأجيل موته سياسيا؟. يبدو أن الخسارة فى غزة، تؤرق نيتانياهو، لذا تبدو ورقة رفح، الفرصة الأخيرة له، من أجل تحقيق أى نصر. لكن، ماذا إذا كانت هذه الورقة خاسرة أيضا؟ ماذا إذا تكرر مسلسل شمال غزة ووسطها؟. إما رفح وإما خسارة الحرب لا خيارا ثالثا، قالها صراحة، رافضا مطالب حماس. اجتياح رفح، ورقة يلملم بها أشلاء الصورة المهشمة لجيشه، منذ بداية العمليات العسكرية فى غزة. مآزق الميدان والسياسة، تحاصر تل أبيب، وبين عملية رفح وصفقة التبادل، بوصلة إسرائيلية ضائعة، ومقامرات لا تنتهى، واتهامات لنيتانياهو، بأنه لا يضع فى اعتباره إطلاقا أى اتفاق يعيد الأسرى. فى ضوء تزاحم الجداول الزمنية، بين بدء عملية عسكرية فى مدينة رفح، وبين إنجاز صفقة تبادل الأسرى، وصلت قضية التبادل، إلى منعطف حرج. ولاسيما أن المقترح المصرى الحالى، يبدو بحسب معظم المراقبين الإسرائيليين، فرصة أخيرة. وعلى الرغم من الاتفاق الواسع، حول ضرورة اغتنام هذه الفرصة، فإن من بيده قرار الحسم، لا يزال يتخبط ويتلكأ. فشل نظرية القيادة العسكرية الإسرائيلية، بأن الضغط العسكرى، سيؤدى لتحرير الأسرى. شحذ الخلافات والاتهامات بين المستويين السياسى والعسكري. ولا سيما، حول التزاحم الحاد بين أولويات الحرب. وعلى خلفية التخبط والشكوك، بشأن نيات ودوافع نيتانياهو، التى لا تخلو من اعتبارات سياسية وشخصية. فإن الوضع سيزداد حرجا. خصوصا فى ظل المخاوف الإسرائيلية المتزايدة، من أن المراوحة الميدانية، مع غياب الرؤية السياسية, قد يؤديان إلى خسارة الحرب والأسرى معا.
لمزيد من مقالات إبراهيم النجار رابط دائم: